ترك برس-الأناضول
رحب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بإعلان روسيا فتح ممر إنساني في مدينة ماريوبول الأوكرانية لإجلاء المدنيين منها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجمعة، مع نائبة الرئيس الكولومبي، وزيرة الخارجية مارتا لوسيا راميريز في العاصمة أنقرة.
وفي رده على سؤال حول إجلاء المدنيين من ماريوبول، أكد تشاووش أوغلو بذلهم جهودا من أجل القضايا الإنسانية بقدر ما يتعلق بوقف إطلاق النار والسلام الدائم، لاسيما بشأن فتح ممرات إنسانية.
وتابع: "أكبر صعوبة واجهتنا كانت في ماريوبول، لهذا السبب نرحب بهدوء أمس (فتح ممر إنساني)"
وأوضح أنه سيتم نقل المواطنين من ماريوبول بواسطة حافلات وأن المفاوضات مستمرة لإجلاء الجرحى ومعالجتهم.
وأعلن أن عدد المواطنين العالقين في أوكرانيا حوالي 190 شخصا وأن بلاده ستجليهم.
وبين أن أوكرانيا وروسيا أحرزتا تقدمًا كبيرًا في محادثات إسطنبول مشددا على ضرورة أن تستمر وتتكلل بنتيجة.
وتابع: "هناك قرارات يتعين اتخاذها على مستوى القادة، وهناك اتفاق من المحتمل أن يتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى على مستوى وزاري لذلك نواصل اتصالاتنا على كافة المستويات دون انقطاع ".
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، فتح ممر إنساني الجمعة، في مدينة ماريوبول الأوكرانية بهدف إجلاء المدنيين منها.
وفي تصريح صحفي، قال ميخائيل ميزينتسيف، رئيس مركز المراقبة الوطنية بوزارة الدفاع الروسية، إن الممرات الإنسانية تفتح كل يوم في اتجاه العاصمة كييف وتشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.
وأضاف أن الجيش الروسي يمتثل لوقف إطلاق النار في هذه النقاط.
وبين تشاووش أوغلو أن رئيس بلاده رجب طيب أردوغان أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأنه سيجري اتصالا مماثلا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع "بما أن القرار يتخذ على مستوى القادة، فينبغي الجمع أولا بين الوزراء ثم الزعماء وإرساء وقف إطلاق النار الدائم والمؤدي للسلام في أسرع وقت ممكن. ينبغي على الطرفين التوصل إلى اتفاق. سنواصل جهودنا بهذا الصدد".
وعلى صعيد آخر، بين تشاووش أوغلو أنه يخطط لإجراء جولة في أمريكا اللاتينية مستقبلا وأنه يود زيارة كولومبيا في إطارها.
وأكد تشاووش أوغلو أن كولومبيا شريك مهم جدًا لتركيا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وبين أن مؤسسات تركية هامة مثل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" والخطوط الجوية التركية ووكالة الأناضول لها مكاتب إقليمية في العاصمة بوغوتا.
وأشار إلى تضاعف حجم التجارة الثنائية العام الماضي وارتفع من حوالي مليار دولار إلى ملياري دولار.
وبين أن الجانبين تمتلكان إمكانيات لزيادة حجم التجارة إلى 5 مليارات دولار.
وذكر أن كولومبيا وتركيا بلدان يستضيفان أكبر عدد من اللاجئين في العالم، مشددا على ضرورة أن يتقاسم الجميع المسؤولية.
وبين أن البلدين سيعملان بشكل مشترك في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، لا سيما الإرهاب وتجارة المخدرات.
وقال تشاووش أوغلو: "الصناعات الدفاعية مجال مهم للتعاون، ولشركاتنا ممثليات في كولومبيا بهذا الصدد".
وأشار إلى أن الطلاب الكولومبيين أكثر المستفيدين من المنح الدراسية التركية من منطقة أمريكا اللاتينية، مؤكدا أن ذلك يعكس الاهتمام والثقة بتركيا.
ولفت إلى إمكانية زيادة بلاده المنح الدراسية.
وأوضح أن "تيكا" ساهمت في تنمية كولومبيا وتعزيز العلاقات معها بشكل أكبر عبر تنفيذها 157 مشروعًا فيها حتى اليوم.
وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا بلد يقدم مساهمة كبيرة في عملية السلام في كولومبيا.
وأوضح أنهما تبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية لاسيما في منطقة أمريكا اللاتينية وفنزويلا.
وشدد على أن آثار الحرب في أوكرانيا لا تقتصر على المنطقة فقط.
وتابع تشاووش أوغلو: "إنها تؤثر أيضا على الاقتصاد الكولومبي وعلى أمن إمدادات الطاقة في العالم. لذلك أكدت للوزيرة ( راميريز) أننا مستمرون في جهودنا لإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن".
وبين أنهما ناقشا أيضا قضايا الطاقة والأمن الغذائي والتطورات في العالم بعد تفشي فيروس كورونا.
وتابع: "متفقون بخصوص اجتماع لجنتي الزراعة واللجنة المشتركة مرة أخرى. نولي أهمية للتعاون بين أكاديميات الدبلوماسية".
كما أشار الوزير التركي إلى أنه أطلع نظيرته على الوضع في أفغانستان.
واختتم بالقول: "نريد أن نبدأ في المفاوضات بشأن اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وأرسلنا المشروع إلى الجانب الكولومبي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!