ترك برس
تناول مقال في صحيفة "كوميرسانت" الروسية نتائج المفاوضات التي جرت بين الوفدين الروسي والأوكراني في ولاية إسطنبول التركية، وعلاقتها بالواقع على الأرض.
وقالت الصحيفة إن المحادثات التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي في إسطنبول، بين روسيا وأوكرانيا، تبعث على الأمل في التهدئة. وفق ما نقلت وكالة "RT".
وأوضحت أن الجانب الروسي أعرب عن استعداده لـ "تقليص النشاط العسكري" في اتجاهي كييف وتشرنيغوف.
في الوقت نفسه، وفقا لرئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، اتخذت كييف "خطوة بناءة" نحو التوصل إلى حل وسط، من خلال تقديم قائمة مكتوبة بمقترحاتها. من بينها إعلان أوكرانيا "دولة محايدة بموجب ضمانات قانونية دولية"، وإجراء مفاوضات ثنائية حول وضع شبه جزيرة القرم.
لكن الحديث لا يدور عن أن موسكو ستقبل بجميع هذه المقترحات: فبعضها غير مقبول بالنسبة لها.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز كارنيغي بموسكو، الكسندر باونوف: "بطريقة أو بأخرى، بعد محادثات إسطنبول، بات من الممكن وضع اليد على التغييرات الرئيسية التي حدثت منذ بدء العملية العسكرية الروسية بشكل مؤكد.
والحديث يدور عن تغير عظيم. فقبل شهر، كان السؤال يتعلق بوجود الدولة الأوكرانية. والآن حافظت أوكرانيا على وجودها. ويمكن اعتبار ذلك مكسبا لكييف".
فيما يرى الأستاذ المساعد في الجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، ألكسندر غوشين، أن الكثير سيتوقف على خطوات الجيش الروسي التالية في دونباس.
وقال: "فمن أجل تحقيق الفوز في المجال المعلوماتي، من المهم أن تكون العملية محلية وسريعة، ولا ينبغي أن تستمر المواجهات هناك لأشهر".
في الوقت نفسه، يشير غوشين إلى أنه لا يجدر توقع تخفيف العقوبات على روسيا بعد توقيع الاتفاقية المقترحة مع أوكرانيا.
وأضاف: "قد تقوم بعض دول الاتحاد الأوروبي بمراجعة نظام العقوبات بطريقة ما، لكن الولايات المتحدة و بريطانيا بالتأكيد لن تفعلا ذلك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!