ترك برس-الأناضول
قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الأحداث التي وقعت في مدينة بوتشا بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، "تحمل مخاطر إبطاء جهود الوساطة التركية بين روسيا وأوكرانيا".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية مع قالن، حول آخر المستجدات في أوكرانيا، وجهود الوساطة التركية لإرساء السلام بين روسيا وأوكرانيا.
والأحد، أعلنت النائبة العامة الأوكرانية، إيرينا فينيستوفا، العثور على 410 جثث تعود لمدنيين، في مدينة بوتشا، بعد استعادة السيطرة عليها مؤخرا من قبل الجيش الأوكراني.
ويتهم الجانب الأوكراني الجنود الروس بقتل مدنيين قبل الانسحاب من المدينة، إلا أن موسكو نفت هذه الاتهامات.
وأضاف قالن أن "المستجدات الميدانية، والصور القادمة من بوتشا ومناطق أوكرانية أخرى، تزيد بالطبع من صعوبة استمرار وتيرة المفاوضات كما كانت من قبل".
وأوضح قالن أن المشاهد المروعة لمقتل مدنيين في مدينة بوتشا وبلدة بوروديانكا، أثرت على رغبة أوكرانيا في مواصلة المفاوضات.
وتابع: "غضبنا جميعا من الصور.. انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة"، مبينا أن الجانب الأوكراني قد يتوقف عن التفاوض عدة أيام ثم يستأنفها لاحقا، ويجلس مجددا إلى طاولة المفاوضات مع روسيا.
وعن صور قتلى المدنيين القادمة من بوتشا، قال قالن: "هذا (مقتل المدنيين) مروع حقيقة، ولا يمكن القبول به إطلاقا، وعمل لاإنساني ويجب محاسبة الفاعل أيا كان".
وأكد متحدث الرئاسة التركية أن بلاده تشجع روسيا وأوكرانيا على مواصلة المفاوضات، مضيفا "علينا أن نعطي فرصة للدبلوماسية، ومن المهم مواصلة الحديث مع الجانب الروسي".
وأشار قالن إلى أنه لا يتوقع إحراز تقدم كبير في المفاوضات في غضون عدة أيام أو أسابيع، مستدركا أنه يمكن توقع حدوث تحرك (بعملية التفاوض) خلال أسبوع أو اثنين.
ولفت إلى أن "روسيا قد تقدم تنازلات حول وقف عملياتها العسكرية في حال واحدة، وهي تخفيف وقع العقوبات الاقتصادية عليها".
ولفت إلى أن مصدر القلق الرئيسي لموسكو أن يكون لأوكرانيا قدرة عسكرية من شأنها أن تشكل تهديدا على روسيا؛ بينما تريد أوكرانيا جيشا قويا يتمتع بالقدرات الطبيعية لأي جيش في أي دولة ذات سيادة.
وأكد أن لا أوكرانيا ولا المجتمع الدولي سيقبل بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها من طرف واحد في 2014.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!