ترك برس
أشادت إيطاليا بالدور التركي في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب الدائرة بينهما منذ أكثر من شهر، فيما انتقدت مجلة فرنسية حكومة بلادها لتراجع نفوذها الدبلوماسي لصالح أنقرة.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".
وفي معرض رده على سؤال حول تقييمه الدور التركي في الحرب الروسية الأوكرانية، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة روما، أشاد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، بدور تركيا المهم في إطلاق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وقال دراغي إن تركيا تتبنى دورا مهماً في إطلاق المفاوضات الروسية الأوكرانية التي ستؤدي إلى السلام.
وأضاف أن إيطاليا وجميع الدول الأخرى مستعدة للتعاون مع تركيا في هذا الخصوص، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأكد أن الدور التركي المهم في المفاوضات، يعود إلى الموقع الجيوستراتيجي لأنقرة وعلاقاتها مع جميع الأطراف المتنازعة.
وفي السياق، انتقدت مجلة "Contrepoints" الفرنسية، حكومة بلادها لفقدانها التأثير الدبلوماسي ودور الوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية، لصالح تركيا.
وذكرت في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني، أن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي فقدت نفوذها الدبلوماسي في الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت أن الموقع الجغرافي لتركيا يتيح لها لعب دور مهم في أوراسيا، مبينة أن روسيا والولايات المتحدة لا تتجاهلان هذا الأمر.
وأكدت أن أنقرة تقوم بمبادرات من شأنها أن تحظى بدعم الجانبين الأمريكي والروسي، وذلك من أجل تعزيز قوتها الإقليمية.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن تركيا لا تريد تحديد نفسها فقط مع حلف شمال الأطلسي "ناتو" أو روسيا.
وأفادت بأن الحياد الفرنسي في السياسة الخارجية بدأ يتراجع، منتقدة باريس لفقدانها التأثير والنفوذ الدبلوماسي في الحرب الروسية الأوكرانية لصالح تركيا.
يُذكر أن مدينة إسطنبول التركية، احتضنت الثلاثاء الماضي، جولة مفاوضات روسية أوكرانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!