ترك برس-الأناضول
قدم متبرعون أتراك وبإشراف السفارة التركية في كامبالا، مساعدات بقيمة 30 ألف دولار تقريباً، لقطاع التعليم في أوغندا، والذي يعاني من أزمة حادة بسبب وباء كورونا.
وتعد أوغندا من البلدان التي سجلت أطول فترة تعليق للتعليم بسبب وباء كورونا مقارنة بباقي دول العالم، حيث لا تزال معدلات عودة الطلاب إلى المدارس متدنية جداً.
كما تواجه الكثير من العائلات في أوغندا، مصاعب في تأمين الاحتياجات الدراسية والمدرسية لأبنائها، فيما اضطر المعلّمون للعمل في قطاعات أخرى بسبب عدم حصولهم على مرتّباتهم.
أمام هذه الأزمة، أطلقت السفارة التركية في كامبالا وبدعم من متبرعين أتراك، حملة لتخفيف أعباء الأزمة عن قطاع التعليم في أوغندا، في خطوة لتضميد جراح المتضررين.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال السفير التركي في كامبالا، كرم ألب، إن وباء كورونا أثّر بشكل سلبي على قطاع التربية والتعليم في أوغندا، ما دفعهم لمد يد العون للمتضررين من الأزمة ودعم الطلاب والمعلمين.
وأضاف أن متبرعين أتراك قاموا بتقديم مساعدات لطلاب ومعلّمي مدرسة "نابيسونا" للبنات والتي تعدّ من أعرق المؤسسات التعليمية في البلد الإفريقي.
وأوضح "ألب" أن المساعدات التي قاموا بتوزيعها حتى الآن، بلغت قيمتها ما يقارب 30 ألف دولار.
وأفاد السفير التركي أن المساعدات التي قدمت للمعلّمين، كانت ضعف ما تم تقديمه الى طلاب المدرسة.
وأشار إلى أن المساعدات المقدّمة للمعلّمين تعادل رواتبهم الشهرية، وكذلك الأمر بالنسبة لأولياء أمور الطلاب.
من جهتها، قالت سما جوشقون، رئيسة جمعية "كشكول" التي نظمت حملة المساعدات المقدمة للمدرسة، إن أوغندا تعاني من مشاكل كبيرة في تعليم الطالبات.
وذكرت أنهم أطلقوا حملة المساعدات هذه فور سماعهم بعدم قدرة الطالبات على استئناف تعليمهم التي اضطروا لتعليقه بسبب تحديات وباء كورونا.
ولدى وصول الوفد التركي المكون من السفير كرم ألب والمتبرعين إلى مقر المدرسة، استُقبلوا من قبل الطلاب بحفاوة.
وفي إطار مراسم الاحتفاء بوصول الوفد التركي، قامت فرقة طالبات المدرسة الأوغندية بترديد نشيد الاستقلال التركي.
وحظيت الرقصات الفولكلورية التركية التي أداها أعضاء فرقة مدرسة "نابيسونا" للبنات، بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل الوفد التركي.
وفي كلمة لها خلال المراسم، قالت حاجت زليخة كابويه، مديرة مدرسة "نابيسونا" للبنات الأوغندية، إن الطالبات والمعلمين سعيدين جداً بمناسبة هذا اليوم.
وأعربت عن شكرها للسفير التركي كرم ألب والمتبرعين الأتراك الذين قدموا المساعدات لهم.
وتابعت قائلة: "ممتنون لكم جداً إزاء تقديم هذه المساعدات لنا."
وأشارت مديرة المدرسة إلى تلقّيهم طلبات متزايدة من الطالبات لتعلّم اللغة التركية.
وطالبت السفير التركي بتقديم الدعم لهم لإطلاق برنامج لتعليم اللغة التركية في مدرستهم.
ويعود تاريخ بناء مدرسة "نابيسونا" للبنات في أوغندا، إلى عام 1954.
المدرسة التي تعاني من أزمات مادية، تضم أيضاً قسماً للمبيت يحتوي على 1750 طالبة.
وتعد المدرسة من أعرق مدارس أوغندا وأكثرها انتظاماً، حيث خرجت حتى الآن 7 وزراء ومئات من المسؤولين رفيعي المستوى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!