ترك برس-الأناضول
تشهد شوارع وساحات مدينة إسطنبول في تركيا نشاطاً كبيراً من السياح مع حلول الأجواء الربيعية الجميلة وبالتزامن مع اقتراب عيد الفطر وما رافق ذلك من رفع تدابير مكافحة جائحة كورونا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي، وقف ارتداء الكمامات في جميع الأماكن العامة، وحصرها في المواصلات العامة والمشافي والمراكز الطبية، على أن يتم رفعها لاحقا من هذه الأماكن أيضا بانخفاض الحالات.
وهذا الإجراء شجع السياح والزوار المحليين على زيارة مدينة إسطنبول لقضاء عطلة العيد فيها، خاصة بعد عامين سيطرت تداعيات كورونا وإجراءاتها الاحترازية المشددة على عطلاتهما.
وأصبح مطار إسطنبول ثاني مطار في العالم من حيث كثافة حركة المسافرين عبر 26.5 مليون شخص، بحسب ما ذكر المجلس الدولي للمطارات في تقرير له خلال نيسان/أبريل الجاري.
** الإشغال الفندقي
وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي، أعلن الخميس الماضي، أن تركيا تتوقع زيارة 45 مليون سائح أجنبي لأراضيها هذا العام ما يحقق دخلا للبلاد يقترب من 35 مليار دولار.
وأضاف الوزير التركي في تصريحات صحفية، أن "تركيا توفر طرق مختلفة للدفع من أجل السياح، والسائحين الروس لن يعانوا من موضوع الدفع وهناك وسائل يمكن اللجوء لها".
وكشف أن "نسبة إشغال الفنادق في نيسان/أبريل الجاري بلغت 68 بالمئة في إسطنبول فقط، وفي أيار/مايو المقبل ستبلغ نسبة الإشغال الفندقي في المدينة 92 بالمئة، وهو ما يعني صعوبة العثور على فنادق فارغة بإسطنبول".
وأكد أن "هذه الأرقام ستزداد مع قدوم السياحة العربية والسعودية في الفترة المقبلة، وهو ما يعني تجاوز الأهداف التي وضعتها الحكومة، وهناك فنادق محجوزة لمدة 2-3 أشهر".
** أجواء الربيع
وفي ظل أجواء الربيع تزداد المناطق السياحية في إسطنبول جمالاً حيث تمتزج الطبيعة الغناء في البحار وخضرة الأشجار والغابات المحيطة بالمدينة مع الأماكن التاريخية والحضارية فيها ليزداد إقبال السياح على المدينة العريقة.
الحدائق التي تنتشر في عموم إسطنبول، تشهد أجواء الربيع، وخاصة تلك التي تنبث فيها أزهار التوليب في هذا التوقيت من العام، مشكلة تمازج ألوان مميزة.
ويعتبر مضيق البوسفور والمناطق المجاورة وهي "بشيكطاش" و"بيبيك" و"نيشان طاشي" المجاورة لمنطقة تقسيم إضافة إلى منطقة السلطان أحمد، من أهم الوجهات السياحية المركزية المفضلة للزائرين من داخل تركيا وخارجها.
** منطقة تقسيم
وأشارت وكالة الأناضول إلى وجود حركة كثيفة للسياح في منطقة "تقسيم" وخاصة في المناطق المحيطة بالفنادق والأسواق والمواقع التاريخية، حيث تعلو الابتسامة محياهم في ظل الظروف الجديدة التي سمحت بأجواء سياحية أفضل.
كما يصل الزوار يوميا إلى ميدان تقسيم وشارع الاستقلال الذي تنتشر فيه المتاجر والمراكز الحيوية والمطاعم والأسواق والمكتبات، فضلا عن عدد من الممثليات الدبلوماسية، والمناطق التاريخية والأثرية.
وتعتبر "تقسيم" من أكثر المراكز التي تعبر عن تعايش الأديان والمعتقدات، ففيها جامع يحمل اسم المنطقة، وكنيسة "آيا تريادة"، وافتتح مؤخرا فيه مركز أتاتورك الثقافي الذي يضم دارا للأوبرا.
ومع تنوع وجوه الزائرين من دول مختلفة حول العالم، من الشرق الأوسط وأوروبا والقارة الآسيوية والإفريقية، فإن موسم العام الحالي السياحي يبشر بعودة الحياة إلى ما قبل جائحة كورونا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!