ترك برس
يواصل الجيش التركي، مناوراته المتقدمة في بحر إيجة، وذلك تزامناً مع تصاعد الجدل والتوتر السياسي مع الجارة اليونان.
ونشرت وزارة الدفاع التركية، مقاطع مصورة تظهر جانباً من تدريبات متقدمة للقوات البرية والبحرية التركية خلال مناورات "EFES-2022" المستمرة في بحر إيجة غربي البلاد.
وصعّدت تركيا مؤخراً من نبرة خطابها تجاه اليونان، إثر تصريحات مناهضة لها من قبل رئيس وزرائها، فيما اتهمت الولايات المتحدة بإخلال سياسة التوازن التي كانت تتبعها بينها وبين أثينا وبين جمهورية قبرص التركية وإدارة جنوب قبرص الرومية.
وفي تصريحات أدلى بها، أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن اليونان انتهكت الوضع القائم في جزر شرق بحر إيجة، وأكد أن عليها نزع الأسلحة وإلا فسيبدأ بحث مسألة السيادة.
وذكر الوزير أنه تم وضع عدد من الجزر تحت سيطرة اليونان عام 1923 بموجب اتفاقية لوزان، وعدد آخر وفقا لاتفاقية باريس عام 1947، مشيرا أن الاتفاقيتين تضمنتا شرط عدم تسليح هذه الجزر.
ولفت إلى أن الحكومة اليونانية أنكرت في البداية تسليحها الجزر المعنية، ثم اعترفت لاحقا مبررة ذلك بـ "وجود تهديد من تركيا".
وأفاد أن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة لليونان، وبعثت رسالتين للأمم المتحدة، ذكرت في الأولى أن أثينا سلّحت الجزر وأن ذلك انتهاك للاتفاقيتين، وشرحت في الثانية الوجه القانوني للمسألة بالتفصيل.
وأضاف: "اليونان انتهكت الوضع القائم في الجزر، لذلك عليها نزع الأسلحة منها، وإلا فسيبدأ بحث مسألة السيادة، لأنه تم وضعها (الجزر) تحت سيطرتها (اليونان) وفقا لهذا الشرط".
وأشار أن أثينا تبدي تحفظاتها على كافة القضايا التي ينبغي حلها مع أنقرة، ودائما ما تشتكي للمجتمع الدولي، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وتأتي تصريحات تشاووش أوغلو بعد أيام من تصريحات مشابهة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان انتقد فيها كلمة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أمام الكونغرس الأمريكي -منتصف مايو/ أيار الجاري-، وتهجمه على تركيا من ذلك المحفل، وتحريض الأمريكيين على عدم تزويد تركيا بطائرات إف-16.
وقبل ذلك، أعلن الرئيس التركي عقد اجتماع المجلس الاستراتيجي مع اليونان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!