ترك برس-الأناضول
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلغاء بلاده عقد اجتماع المجلس الاستراتيجي مع اليونان.
جاء ذلك في خطاب، الإثنين، عقب ترأسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وتطرق أردوغان خلال خطابه إلى عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدا أن مقاربة بلاده بشأن توسيع "الناتو" نابع من موقفها المبدئي في مسألة مكافحة الإرهاب، لا من العداوة أو التعصب.
وأفاد أنه ضمن هذا السياق أجرى دبلوماسية هاتف مكثفة يومي الجمعة والسبت الفائتين، باحثا هذه المسائل بإسهاب مع أمين عام "الناتو" ينس ستولتنبرغ، والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، ورؤساء وزراء بريطانيا بوريس جونسون، وهولندا مارك روته، والسويد ماجدالينا أندرسون.
وأوضح انه شاركهم بوضوح مقاربة بلاده حول توسيع "الناتو" مؤكدا على مكافحة الإرهاب وتضامن الحلف.
وأشار أن تركيا لا يمكن أن تتقبل وجود تنظيمات إرهابية داخل حلف "الناتو".
ولفت أردوغان إلى دعم تركيا في الماضي لفرنسا واليونان، بعد خروجهما من الناتو، متسائلا "ماذا حدث؟ ما شكل علاقة اليونان معنا اليوم؟ أليست اليونان الآن ممرا لعناصر تنظيم غولن نحو أوروبا؟ وفوق كل شيء يوجد حاليا حوالي 10 قواعد عسكرية في اليونان، فمن تهدد يا ترى من خلال هذه القواعد؟ أو لماذا يتم إنشاؤها في اليونان؟".
وأشار أن تركيا أجرت محادثات مع اليونان واتفقت معها على عدم إدخال طرف ثالث بين البلدين، ورغم ذلك قام رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بزيارة الولايات المتحدة وألقى في الكونغرس الأمريكي كلمة تضمنت تصريحات ضد أنقرة.
وذكر أن ميتسوتاكيس حرض الأمريكيين على عدم تزويد تركيا بطائرات إف-16.
وتابع: "كنا سنعقد هذه السنة اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك (مع اليونان)، لم يعد هناك أحد اسمه ميتسوتاكيس بالنسبة لي، ولا أقبل بعقد لقاء كهذا معه إطلاقا، لأننا نواصل طريقنا مع الأشخاص الشرفاء الذين يحفظون عهودهم".
وحول تزويد بلاده بمقاتلات إف-16، أعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تأبه لما يقوله ميتسوتاكيس عند اتخاذها قرارا في هذا الشأن.
وموجها خطابه لرئيسة وزراء السويد، انتقد أردوغان خروج مناصري تنظيمي "بي كا كا/ ي ب ك" و "د ه ك ب – ج" الإرهابيين قبل عدة أيام في مسيرة طافت شوارع ستوكهولم رافعين ملصقات لزعمائهم، وتحت حماية الشرطة.
وبيّن أن السلام والصداقة لا يمكن أن يتحققا في ظل هذه الممارسات، مردفا بالقول: "نعرف كيف نتصرف، ونعلم أيضا كيف نتخذ الخطوات اللازمة".
وأوضح أن هذه الدول عليها أن تختار بين دعم التنظيمات الإرهابية وبين انتظار موافقة تركيا لحصولها على عضوية "الناتو"، وأن تكشف عن دلائل ملموسة بشأن ذلك.
واستطرد: "أود أن أؤكد مرة أخرى أن أولئك الذين يحمون الإرهابيين من خلال تقديم جميع أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لتركيا، يجب أن يتخلوا أولاً عن مواقفهم غير القانونية والعبثية والمتغطرسة التي كانوا يبدونها ضدنا منذ زمن. وعندما نرى هذا التغيير عبر ممارسات ملموسة، لا ينبغي أن يساور أحد أدنى شك في أننا سنقوم بما يترتب علينا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!