ترك برس
أظهرت نتائج أبحاث قامت بها جامعة قادر هاس، في إسطنبول أن أمريكا هذا السنة احتلت المرتبة الأولى حسب ترتيب الدول المعادية التي تهدد تركيا، وتلتها في الترتيب الثاني إسرائيل.
فقد قام مركز أبحاث تركيا التابع لجامعة قادر هاس بنشر نتائج الأبحاث التي تقيم الرأي العام اتجاه السياسة الخارجية التركية في الفترة الأخيرة، وتم تطبيق الأبحاث المذكورة من خلال أخذ رأي حوالي 10000 شخص تترواح أعمارهم ما بين 15 إلى 26 عاماً.
وحسب نتائج الأبحاث المُطبقة بالشكل أعلاه، تبين أن غالبية الشعب التركي يعد أمريكا وإسرائيل العدو الأكبر لتركيا والمنطقة ككل، وحسب هذه الأبحاث أيضاً؛ احتلت إيران المركز الثالث وأرمينيا المركز الرابع في ترتيب الدول المُعادية لتركيا.
وكما تم من خلال هذه الأبحاث الاستبيان عن الدول الصديقة والمُقربة لتركيا؛ فاحتلت أذربيجان المرتبة الأولي تليها جمهورية قبرص التركية بالمرتبة الثانية تليهما البوسنة والهرسة في المركز الثالث وفلسطين في المركز الرابع والمملكة السعودية في المركز الخامس وأفغانستان في المركز السادس.
ولتقييم سبب اعتقاد الشاب التركي بأن أمريكا وإسرائيل هما العدو الأكبر لتركيا؛ قام مركز الأبحاث المذكور بإجراء لقاء صحفي مع السيد جيهان إيشبيلير رئيس قسم الأخبار الخارجية في جريد الوحدة التركية، للإستعلام منه عن سبب هذه النتائج التي تظر تحولا جذريا في رأي الشاب التركي مقارنة بالسنوات السابقة، قال السيد إيشبيلير بهذا الخصوص؛ "إن السبب الرئيسي في اعتقاد شبابنا بأن أمريكا وإسرائيل هما العدو الأكبر لنا، ناتج عن الألعاب السياسية القذرة التي تلعبها كلا الدولتين في المنطقة بشكل واضح وصريح".
وتابع قائلا: "كما ترون أمريكا لطخت يدها بدماء الأبرياء في مصر من خلال دعمها السيسي الإنقلابي، ولطخت يدها بدماء الأبرياء في سوريا من خلال ممطالتها في دعم الثوار، وقبل ذلك دمرت وقتلت وأفسدت في أفغانستان، أما إسرائيل؛ فهي الابن المُدلل لأمريكا، ولا أحد يخفي عليه ماتقوم به إسرائيل التي أراها السبب الرئيسي وراء كل مايجري في المنطقة، كما أنها تقوم بالاعتداء علي مقدساتنا الإسلامية في فلسطين وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء هناك، كما أن هجمومها علي مافي مرمرة وقتلها لما يقارب 9 من المواطنين الأتراك لعب دوراً كبيرا في جعل الشاب التركي يري إسرائيل وداعمها الأكبر أمريكا هما التهديد الأكبر لتركيا."
وفي نهاية تقييمه للنتائج أضاف إيشبيبير "إني أري تحول جيد في عقلية الشاب التركي الذي أصبح المملكة السعودية وأفغانستان دول صديقة وشقيقة ولكن نسيان الشاب التركي لعد مصر والمغرب وتونس والجزائر وقطر والإمارات وغيرها الكثير من الدول الإسلامية كدول صديقة، يُبين أنه مازال يجب علينا العمل أكثر في نشر الوعي السياسي في المجتمع التركي ليستطيع الشعب التركي التمييز بشكل أبرع بين الدول المُعادية والدول الشقيقة."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!