ترك برس
شارك وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نباتي، مساء أمس السبت، في قمة الأعمال العربية التركية المنعقدة في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا.
وفي كلمة له خلال حفل عشاء في إطار القمة، قال نباتي إن اقتصاد بلاده يواصل النمو والتصدير وخلق فرص العمل على الرغم من التحديات العالمية والإقليمية الحالية.
وأشار نباتي إلى أن تركيا دولة تتمتع بمزايا كبيرة على صعيد التنمية بسبب فتية وديناميكية سكانها وبنيتها التحتية الصناعية القوية وريادة عالم الأعمال لديها.
وأضاف ""بفضل هذه المزايا، أظهر بلدنا أداء قويا في النمو لسنوات عديدة، وكان أحد البلدان التي تعافت من الأزمات الاقتصادية بأسرع ما يمكن، ولم يتغير هذا التقليد خلال فترة وباء كورونا الذي أصاب الاقتصاد العالمي بشدة".
ولفت إلى أن القطاع المصرفي في تركيا يواصل النمو والبقاء قويا على الرغم من الأزمة والصدمات، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
وأوضح أن إجمالي حجم أصول القطاع المصرفي في تركيا ارتفع بنهاية عام 2021، بنسبة 51 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه وبلغ 9.2 تريليون ليرة (الدولار = 17.11 ليرة).
وأكد أن الاقتصاد التركي يواصل النمو والتصدير وخلق فرص العمل على الرغم من التحديات العالمية والإقليمية الحالية.
وأضاف أن جائحة كورونا التي اجتاحت العالم خلال عام 2020، والحرب الروسية والأوكرانية التي تفجرت العام الجاري، تسببتا بارتفاع أسعار السلع الأساسية في العالم وعلى رأسها أسعار الطاقة والغذاء، فضلا عن انقطاع في سلاسل التوريد.
وذكر أن معدلات التضخم في العالم بلغت ذروتها في آخر 40 عاما، ولم تسلم الدول المتقدمة منها.
وأضاف أن تركيا ما تزال تتميز بشكل إيجابي عن العديد من البلدان من حيث عجز الميزانية ومخزون الدين العام.
وفي وقت سابق من السبت، انطلقت قمة الأعمال العربية التركية في مركز مؤتمرات بلدية "شاهين بي"، والتي ينظمها منتدى الأعمال الدولي (IBF) بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد)، ووزارة التجارة وبلدية غازي عنتاب الكبرى.
وشارك في القمة رجال أعمال من العراق، وسوريا، ومصر، والأردن، واليمن، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، وتونس، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وباكستان، والصومال، وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، إلى جانب بعض الدول الأوروبية.
وحظيت القمة أيضاً بمشاركة رجال أعمال من ألمانيا، وأوروبا، وأذربيجان وغيرها من الجمهوريات التركية، وهو ما يضفي عليها طابع دولي أكثر من كونها إقليمية."
وتهدف قمة الأعمال العربية - التركية لتعزيز فرص الاستثمار والتجارة الإقليمية والتعاون بين رجال الأعمال والعملاء، حيث إنه من المتوقع إبرام اتفاقيات بقيمة 5 مليارات دولار، خلال القمة.
كما تهدف إلى مد جسور التواصل بين رجال الأعمال العرب والأتراك، وتعزيز العلاقات التجارية بين شركات الجانبين.
وأجرى وفود من أكثر من 20 دولة مختلفة، مباحثات لعقد صفقات شراء في ولاية غازي عنتاب، فيما بلغ عدد رجال الأعمال المشاركين، قرابة 1600 شخص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!