ترك برس
حذّر أحد العسكريين اليونانيين، من عدم قدرة بلاده على التصدي لبعض الأسلحة المحلية التركية.
ونقل تقرير لموقع "ديفينس ريفيو" اليوناني، عن العقيد اليوناني الذي لم يذكر اسمه، أن الأخير حذّر من عدم قدرة أي طائرة حربية من التصدي للصواريخ التركية من طراز "يلدريم" و"بورا" و"قاصيرغا" المطورة بإمكانات محلية.
وأضاف العسكري اليوناني أنه يمكن لهذه الصواريخ التي طورت تركيا طائرة مسيرة لإطلاقها، أن تدبر الدبابات اليونانية وتقضي على جنودها دون وقوع أية خسائر في صفوف الجيش التركي.
وفي سياق متصل، قال العسكري اليوناني: "دعونا لا نناقش حتى الحرب الإلكترونية والأقمار الصناعية والأسلحة التي تنتجها تركيا مثل تيبير وقوزغون"، واصفاً الأمر بـ "المؤلم" بالنسبة لبلاده.
تصريحات العسكري اليوناني، تأتي بعد أيام من تصريح لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال فيها إن بلاده ليست قادرة على منع بيع الأسلحة الأمريكية لتركيا إلى ما لا نهاية.
وأضاف في تصريح إذاعي محلي أن بلاده نجحت في إقناع أعضاء الكونغرس بأن بيع الأسلحة حاليا إلى دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، "تسبب الاضطرابات في الجناح الجنوب الشرقي للحلف، ليس من مصلحة الولايات المتحدة".
وتابع: "بعد الآن أصبحت قرارات الولايات المتحدة بشأن مبيعات الأسلحة (لتركيا) عملية معقدة للغاية وطويلة الأجل وبيروقراطية، والكونغرس ليس مستعدا لبيع الأسلحة إلى تركيا في الوقت الحالي ما لم تغير سلوكها".
وأكد أن "بلاده لا ترغب بتركيا تعاني من العزلة على الساحة العالمية، ولا يوجد سبب يمنع اليونان وتركيا من أن تكونا أفضل صديقين".
وأضاف ميتسوتاكيس أن بإمكان بلاده أن تصبح جسرا بين تركيا والاتحاد الأوروبي "لكن ذلك ليس مرتبطا باليونان بل بتركيا"، وفق تعبيره.
وشهدت تركيا طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في مجال توطين وتطوير منتجات الصناعات الدفاعية، حيث تتجه لكسر التبعية للخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزي أساطيلها البرية والبحرية والجوية بالمنتجات المحلية، ومن بعده التحول إلى بلد مصدّر في هذا المجال.
آخر الخطوات التركية في هذا الإطار، كانت قبل أيام عندما أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ "جوك دوغان" جو-جو المزود بتقنية البحث الراداري، لتصبح بذلك ضمن قائمة الدول الـ 8 التي تنتج هذه الصواريخ حول العالم.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، أكد رئيس الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، أنّ صاروخ "جوك دوغان" سيضرب الأهداف المرئية وغير المرئية.
وأشاد دمير بـ"التجربة الناجحة لإطلاق الصاروخ في تعزيز قدرات القوات الجوية التركية".
وأكد أنه سيتم تسليم صاروخي "جوك دوغان" و"بوزدوغان" للقوات المسلحة التركية هذا العام.
وبإنتاجها صواريخ جوك دوغان وبوزدوغان (جو-جو) تصبح تركيا واحدة من 8 دول فقط في العالم يمكنها إنتاج هذا النوع من الصواريخ، وفقا للأناضول.
وذكرت الوكالة أن "صواريخ جوك دوغان وبوزدوغان تعد أول صواريخ جو-جو يتم إنتاجها في تركيا بالقدرات المحلية، وتمتاز بسرعة فائقة تفوق سرعة الصوت وقدرة عالية على المناورة، وستلعب دورا مهما في تحقيق التفوق الجوي للقوات التركية".
وقبل ذلك بأيام، نشرت وزارة الدفاع التركية، مقطعاً يظهر لحظة إطلاق صاروخ "أطمجة" ونجاحها في إصابة هدف في البحر الأسود بعد إطلاقه من الأرض، في تجربة كانت الأولى من نوعها التي يُختبَر فيها الصاروخ المضادّ للسفن عبر إطلاقه من منصة برية متحركة.
فبعد نجاحها في تطوير صاروخ "أطمجة" البري بإمكانيات محلية خالصة ونيله اهتماماً بالغاً من خبراء الصناعات الدفاعية، باشرت شركة "روكيتسان" (Roketsan) التركية المختصة بصناعة الصواريخ، تطوير النسخة البحرية من هذا الصاروخ.
والنوع البحري من صاروخ "أطمجة"، الذي يعني بالتركية "الصقر"، هو بمثابة أول صاروخ كروز بحري تركي دقيق بعيد المدى، طُوّر خصيصاً للاستغناء عن استخدام صواريخ "هاربوون" الأمريكية، كما يطلق على الصاروخ الحديث والمتطور الذي يبلغ مداه نحو 200 كيلومتر "السيف الفولاذي للوطن الأزرق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!