ترك برس-الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التوصل إلى حل يقوم على المساواة في السيادة والوضع الدولي المتساوي للقبارصة الأتراك سيسهم بشكل كبير في استقرار منطقة شرق البحر المتوسط وسلامها وازدهارها.
جاء ذلك في رسالة بعث بها، الأربعاء، لرئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، هنأه فيها بمناسبة الذكرى السنوية الـ 48 لـ "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها أنقرة لإنقاذ القبارصة الأتراك في جزيرة قبرص عام 1974، بحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأضاف أردوغان: "في ضوء تجربتنا التاريخية المشتركة، ليس هناك شك في أن التوصل إلى حل عادل ودائم ومستدام في قبرص لن يكون ممكنا إلا من خلال إطار عمل يستند على الوقائع على الأرض".
وجدد إعرابه عن دعم بلاده الكامل لرؤية الحل التي قدمها زعماء الدول في جنيف العام الفائت، والتي تهدف في المقام الأول إلى تسجيل المساواة في السيادة والوضع الدولي المتساوي للقبارصة الأتراك، ثم التفاوض بشأن نماذج التعاون بين الدولتين.
وأكد تأييد تركيا المقترحات التي قدمها زعماء الدول حيال قيام تعاون بين شطري الجزيرة يعود بالنفع لكلا الشعبين.
وتابع: "لا شك أن تنفيذ المقترحات المذكورة والتوصل إلى حل يقوم على المساواة في السيادة والوضع الدولي المتساوي للقبارصة الأتراك سيقدم إسهامات مهمة للسلام والازدهار والاستقرار، ليس في قبرص فحسب، بل في منطقة شرق البحر المتوسط".
وشدد أردوغان في الوقت نفسه على ضرورة ألا يتوقع أحد من تركيا أن تبقى متفرجة على بقاء القبارصة الأتراك ضحايا عدم التوصل لحل في الجزيرة.
ولفت أن الدور الإقليمي والعالمي المتزايد لتركيا سيظل بلا شك أكبر ضمان لمستقبل جمهورية شمال قبرص التركية.
وانعقدت في مدينة جنيف السويسرية، في الفترة بين 27 - 29 أبريل/نيسان 2021، اجتماعات مجموعة "5+1" التي تتكون من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) وشطري جزيرة قبرص (التركي والرومي)، إضافة إلى الأمم المتحدة.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!