ترك برس
قال السفير التركي في طرابلس، كنان يلماز، إن بلاده تنتهج مقاربة شاملة تجاه ليبيا، بحيث تنظر إليها ككل دون التمييز بين شرقها وغربها، وتدعم الاستقرار والتوافق السياسي في هذا البلد.
جاء ذلك في حوار له مع وكالة الأناضول، تطرق فيه إلى الانفتاح التركي على الشرق الليبي، وزيارة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الذي وصل الإثنين، إلى أنقرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك.
وشدد السفير التركي، على أهمية زيارة عقيلة صالح إلى أنقرة، من حيث تناول العلاقات بين البلدين من كل الجوانب.
وأضاف أنه وخلال زيارته إلى مدينة القبة شرقي ليبيا، خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، وجه دعوة شفهية لـ عقيلة صالح، لزيارة تركيا، فيما نقل إليه في يونيو/ حزيران الماضي دعوة رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب.
وأوضح يلماز، أن صالح "كان يعتزم زيارة تركيا في الأسبوع الأول من يوليو/ تموز الماضي، إلا أن موجة الاحتجاجات التي شهدتها ليبيا، ومن ثم الاعتداءات التي تعرض لها مبنى مجلس النواب في طبرق، أدت إلى تأجيل الزيارة".
وتتصاعد مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين منذ أن منح مجلس النواب بطبرق (شرق) مطلع مارس/ آذار الماضي الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة فتحي باشاغا.
ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية.
وأشار يلماز، إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي، "سيلتقي كبار المسؤولين الأتراك في أنقرة، إن أتيحت له الفرصة لذلك".
** حلول مبدئية وقائمة على الشرعية
وشدد السفير التركي في طرابلس، على أن بلاده "تنتهج منذ البداية مقاربة قائمة على إيجاد حل قائم على المبادئ والشرعية في ليبيا، وتدعم الحلول الشرعية التي يدافع عنها الليبيون أيضاً".
ولفت إلى "دعم تركيا أيضاً المباحثات القائمة بين مجلس النواب الليبي في طبرق ومجلس الدولة الأعلى للدولة"، مبيناً أن الجانبين اتفقا على الكثير من البنود ولم يتبق سوى البعض من مواضيع الخلاف بينهما".
وأفاد يلماز بأن تركيا ترى أنه "من المفيد تشكيل الأرضية الدستورية في أسرع وقت والتوجه لإجراء انتخابات في ليبيا".
وتابع قائلاً: "مقاربة تركيا في ليبيا تتمثل في تأسيس الاستقرار والتوافق السياسي وبالتالي سيادة الأمن والأمان".
وأكد يلماز، أن تركيا "تنتهج مقاربة شاملة تجاه ليبيا، بحيث تنظر إليها ككل دون التمييز بين شرقها وغربها".
وشدد على أن من أبرز مبادئ أنقرة أيضاً في ليبيا، هو "تجنب حدوث فراغ في السلطة، وتأمين التقاء كافة الأطراف وتركيزهم على إجراء انتخابات، بدلاً من تشكيل حكومات انتقالية بين الحين والآخر".
** الانفتاح التركي على الشرق الليبي
وفي سياق متصل، قال السفير التركي إن بلاده "تمتلك علاقات تاريخية ومتجذرة مع كامل المناطق الليبية".
وحول زيارته مطلع العام الحالي إلى مدينة القبة شرقي ليبيا ولقائه بعقيلة صالح هناك، قال يلماز إنها كانت زيارة "مثمرة وحميمية".
وأضاف أنه "زار أيضاً مدينة بنغازي شرقي ليبيا أواخر يناير/ كانون الثاني 2022، تلبية لدعوة من رئيس بلديتها، صقر بوجواري، مصطحباً معه وفداً من رجال الأعمال الأتراك".
وأفاد بأنه وخلال زيارته إلى بنغازي، "بحثوا سبل استئناف مشاريع الشركات التركية المتوقفة في الشرق الليبي، وانخراطها في مشاريع جديدة".
وأوضح يلماز، أن من بين القضايا التي بحثوها أيضاً خلال الزيارة، "إعادة فتح القنصلية العامة التركية في بنغازي، واستئناف الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى المدينة الليبية".
** مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الليبية
وتطرق يلماز، إلى "تأسيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الليبية في أبريل/ نيسان 2021 تحت مظلة البرلمان التركي".
وأشار إلى "زيارة وفد ليبي يضم أيضاً أعضاء من مجلس النواب الليبي في طبرق إلى تركيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما يخططون حالياً لزيارة وفد تركي يضم رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الليبية أحمد يلماز، إلى مجلس النواب الليبي في طبرق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!