ترك برس - الأناضول
أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن أمله في أن تزيد اتفاقية شحن الحبوب من فرص التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال افتتاح اجتماع شراكة الحوار القطاعي بين تركيا ورابطة "آسيان" بنسخته الرابعة المنعقد في كمبوديا.
وأفاد تشاووش أوغلو أن الأمم المتحدة تتوقع أن تساعد الاتفاقية في استعادة الثقة في أسواق الغذاء العالمية وخفض الأسعار.
وأضاف: "نأمل أن تزيد هذه الاتفاقية الأخيرة من فرص التوصل إلى حل تفاوضي، هدفنا هو إنهاء الحرب في أوكرانيا، ونشعر بدعم شركائنا في آسيان لجهودنا المبذولة نحو هذا الهدف".
والإثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن أول سفينة محملة بالذرة غادرت ميناء أوديسا بموجب اتفاقية شحن الحبوب، متجهة إلى لبنان.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
وعلى صعيد آخر أشار تشاووش أوغلو أن العالم يمر بتغييرات بنيوية، لافتا أن الحروب التجارية وجائحة كورونا والحرب الأوكرانية غيرت تماما المشهد الدولي.
وتابع: ”خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي إلى 3.2 بالمئة، فيما حذر البنك الدولي من زيادة مخاطر الركود التضخمي“.
وذكر أنه رغم ذلك قام صندوق النقد الدولي بإجراء تعديل على توقعاته لنمو الاقتصاد التركي خلال عام 2022 إلى 4 بالمئة، مشيرا أنه نما بنسبة 7.3 بالمئة في الربع الأول من هذا العام.
ونوه أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رفعت توقعاتها لاقتصادات دول ”آسيان“ خلال عامي 2022 و2023 إلى 5.2 بالمئة.
وأردف: ”آسيان التي تعد واحدة من قصص النجاح ومحركات النمو الرئيسية في القارة، ستغدو أكثر توافقا مع أهدافها كلما تكيفت مع هذه المعايير الجديدة، وستلعب دورا أكثر مركزية من خلال الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)“.
وأفاد أن الشراكة المتزايدة بين تركيا و ”آسيان“ ستساعد الاقتصاد العالمي في هذه الأوقات الصعبة، لافتا أن هذا التعاون لا يتعلق فقط بالنمو ولكنه سيحدث أيضا فرقا في الوصول إلى أسواق جديدة.
واستطرد: ”سلاسل التوريد تغيرت ونحن ندرك جيدا أهمية الروابط“.
ولفت إلى اجتماع وزراء خارجية ونقل تركيا وأذربيجان وكازاخستان الذي انعقد الشهر الفائت، مضيفا بالقول: ”نعمل على زيادة روابط النقل والطاقة مع أشقائنا في آسيا الوسطى، نهدف معا إلى توفير ممر نقل مستدام للسلع والطاقة“.
وأوضح أنه بفضل قرب تركيا من الأسواق الرئيسية واتحادها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي يمكنها تقديم الكثير لـ ”آسيان“.
وأضاف: ”شراكتنا مهمة أيضا لمواجهة التحديات الجيوسياسية الجديدة“.
وفي إشارة إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة لتأسيس شراكة الحوار القطاعي بين تركيا و رابطة ”آسيان“، قال تشاووش أوغلو "نحاول تعزيز شراكتنا مع آسيان من خلال استراتيجيتنا الجديدة في قارة آسيا“.
وتابع: ”أود أن أعبر عن دعم حكومة بلادنا لرابطة آسيان.. أعتقد أن الوقت قد حان لرفع مستوى تعاوننا إلى مستوى ’شركاء الحوار‘“.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!