ترك برس

سلّط تقرير لوكالة رويترز العالمية، الضوء على أبرز المحطات السياسية في حياة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتجه لخوض انتخابات هي الأخيرة له في مشواره السياسي، بحسب ما صرح بذلك سابقاً.  

يسعى أردوغان لفوز تحالفه "الجمهور" في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 14 مايو/أيار التي منافسها الأقرب فيها كمال كلجدار أوغلو، مرشح تحالف "الطاولة السداسية".

وفيما تتواصل الحملات الانتخابية، نقدم في هذه المادة بعضا من أبرز المحطات في مسيرة السياسي الذي أحدث تغييرا كبيرا في تركيا، وجعل من دولته قوة عسكرية إقليمية.

مارس/آذار 1994: انتخاب أردوغان رئيسا لبلدية إسطنبول تحت لواء حزب "الرفاه" بقيادة السياسي الإسلامي نجم الدين أربكان.

أبريل/نيسان 1998: استقالة أردوغان من منصب رئيس البلدية بعد أن قضت محكمة بسجنه بتهمة التحريض على التمييز الديني، بسبب قصيدة تلاها عام 1997 تشبّه المساجد بالثكنات والمآذن بالحراب والمؤمنين بالجيش.

سُجن أردوغان في الفترة من مارس/آذار 1999 إلى يوليو/تموز 1999.

أغسطس/آب 2001: أسس أردوغان حزب العدالة والتنمية وانتُخب رئيسا له.

نوفمبر/تشرين الثاني 2002: فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات بما يقرب من 35%، ومُنع أردوغان قانونا من شغل منصب رئيس الوزراء أو دخول البرلمان بسبب الحكم بسجنه، لكن هذا القرار ألغي في ديسمبر/كانون الأول.

مايو/أيار 2003: أصبح أردوغان رئيسا للوزراء، ليبدأ عقدا من الازدهار الاقتصادي وارتفاع مستويات المعيشة نتيجة طفرة في البنية التحتية والاستثمار الأجنبي. وفي أيامه الأولى، زار أوروبا والولايات المتحدة للترويج لسياساته ودفع محاولة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

أكتوبر/تشرين الأول 2007: وافق الأتراك في استفتاء على تعديلات دستورية تقضي بإجراء انتخابات عامة لاختيار الرئيس، الذي كان منصبه حتى ذلك الوقت شرفيا إلى حد كبير.

فبراير/شباط 2008: أقرّ البرلمان تعديلا صاغه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، برفع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في الحرم الجامعي.

في الشهر التالي، نظرت المحكمة الدستورية في قضية تتعلق بفصل الدين عن الدولة، وأصدرت حكما بأغلبية قليلة برفض حل حزب العدالة والتنمية ومنع أردوغان وعشرات من أعضاء الحزب الآخرين من ممارسة السياسة لمدة 5 سنوات.

سبتمبر/أيلول 2010: وافق الأتراك في استفتاء آخر على تعديلات قضائية واقتصادية دافع عنها أردوغان، كانت تهدف لأن يتماشى الدستور مع معايير الاتحاد الأوروبي حتى مع تعثر محاولة تركيا الانضمام إلى التكتل.

مايو/أيار 2013: تحولت الاعتراضات على خطط أردوغان لتطوير حديقة غيزي في إسطنبول إلى مظاهرات غير مسبوقة على مستوى البلاد، للاحتجاج على سياساته.

ديسمبر/كانون الأول 2013: واجه أردوغان تحقيقا موسعا في قضية فساد تورط فيها مسؤولون كبار وأعضاء في مجلس الوزراء ورئيس بنك مملوك للدولة، ووصف أردوغان التحقيق بأنه "انقلاب قضائي" نظمه فتح الله غولن.

أغسطس/آب 2014: منعت لوائح حزب العدالة والتنمية أردوغان من الترشح لولاية رابعة على التوالي رئيسا للوزراء، وفاز في أغسطس/آب بأول انتخابات رئاسية عامة تشهدها تركيا، وبدأ الدعوة إلى صياغة دستور جديد لتعزيز سلطات رئيس الدولة.

يونيو/حزيران 2015: عجز حزب العدالة والتنمية لأول مرة عن تحقيق الأغلبية البرلمانية في الانتخابات، لكنه بعد فشل الأحزاب الأخرى في تشكيل ائتلاف حكومي، استعاد الأغلبية في انتخابات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني.

يوليو/تموز 2016: قاد جنود مارقون دبابات ومروحيات، وهاجموا مباني الدولة والبرلمان في محاولة انقلاب فاشلة، قتل فيها أكثر من 250 شخصا، ونجا أردوغان منها، وقال إن شبكة غولن هي التي دبرتها.

أدت المحاولة إلى فرض حالة الطوارئ وحملة اعتقالات واسعة النطاق لمن قيل إنهم من أعضاء الشبكة في الجيش وفي القطاعين العام والخاص.

أغسطس/آب 2016: سمح أردوغان بشنّ هجوم عسكري كبير على سوريا، في أول توغل تركي كبير في بلد آخر منذ عقود. وكان هذا الهجوم بمثابة أول عملية من ضمن 4 عمليات نُفذت بعد ذلك عبر الحدود.

أبريل/نيسان 2017: وافق الأتراك في استفتاء على إقرار نظام رئاسي تنفيذي، يمنح سلطات واسعة لرئيس الجمهورية. وقاد أردوغان حملة قوية من أجل التعديلات التي قال إن من شأنها أن تخفف مما وصفها بأنها عوائق في الأنظمة الديمقراطيات البرلمانية.

يونيو/حزيران 2018: فاز أردوغان بانتخابات رئاسية مبكرة، وفاز حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميون من حزب الحركة القومية بأغلبية برلمانية.

أغسطس/آب 2018: بدأت سلسلة من الأزمات الاقتصادية والانخفاضات الحادة في قيمة الليرة، في أعقاب أزمة عملة أطلقها التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

مارس/آذار 2019: أسفرت الانتخابات البلدية على صعيد البلاد عن أول هزيمة انتخابية لأردوغان منذ ما يقرب من عقدين. فقد هزم مرشحون من تحالف المعارضة -الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد- مرشحي حزب العدالة والتنمية في سباق رئاسة البلدية في مدن من بينها أنقرة وإسطنبول.

نوفمبر/تشرين الثاني 2019: وسط حالة من الاضطراب في ليبيا، وقعت تركيا اتفاقيتين مع الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، لتعيين الحدود البحرية والتعاون العسكري.

فبراير/شباط 2020: أوشكت تركيا وروسيا على الدخول في مواجهة بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك بغارات جوية في منطقة إدلب السورية.

ديسمبر/كانون الأول 2020: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا وقطاع الصناعة الدفاعية فيها، بسبب شراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية من طراز "إس 400″، مما زاد من تدهور العلاقات بين البلدين.

2021: بدأت تركيا إصلاح علاقاتها المتوترة مع دول جوار ودول في المنطقة من بينها أرمينيا وإسرائيل ومصر والإمارات والسعودية، وزادت مبيعاتها من الطائرات المسيّرة المتطورة إلى أوكرانيا وبولندا ودول أخرى.

ديسمبر/كانون الأول 2021: عانى الاقتصاد من أزمة عملة أكثر احتداما بعد سلسلة غير معتادة من التخفيضات في أسعار الفائدة، ووصلت الليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.

يوليو/تموز 2022: ساهمت جهود وساطة قامت بها تركيا والأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد 5 أشهر من بدء الغزو الروسي. واعتُبر دور أردوغان حاسما في هذا الملف بفضل علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فبراير/شباط 2023: تعرضت تركيا لأخطر زلزال في تاريخها الحديث، أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألفا في جنوب شرق البلاد.

هذا وتتجه تركيا إلى انتخابات رئاسية وأخرى برلمانية في آن واحد، يوم 14 مايو/ أيار الجاري، في مشهد يوصف بالتاريخي لكونه يتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

ويخوض السباق الرئاسي 4 مرشحون عن تحالف حزبية مختلفة، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن تحالف "الجمهور"، وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو عن تحالف "الأمة" أو ما يعرف بـ "الطاولة السداسية"، وزعيم حزب البلد محرم إنجه عن حزبه والسياسي القومي سنان أوغان عن تحالف "الأجداد".

في المقابل، يخوض 24 حزباً الانتخابات البرلمانية في سباق للحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان البالغ إجمالي عدد مقاعده 600 مقعداً.

وفي الوقت الذي بدأت فيه عملية الاقتراع في العديد من الدول الأخرى، من المتوقع أن تبدأ في تركيا اعتباراً من الساعة الثامنة من صباح الأحد 14 مايو/ أيار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!