ترك برس
نشرت شبكة الجزيرة القطرية، تقريراً مصوراً لخصت فيه مسيرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفة إياه بـ "الرجل الذي غير وجه تركيا".
ونشرت "الجزيرة مباشر" تقريرها المصور على صفحتها على يوتيوب، حيث استعرضت مسيرة أردوغان السياسية والإنجازات التي قام بها منذ توليه رئاسة بلدية إسطنبول وحتى إعلانه الترشح للمرة الأخيرة للرئاسة في انتخابات 2023.
هذا وفي 26 فبراير/ شباط 1954، ولد أردوغان في مدينة إسطنبول، لأسرة تنحدر أصولها من ولاية ريزة على البحر الأسود، شمالي البلاد، ولدى بلوغه سن المدرسة التحق بمدارس "الأئمة والخطباء"، التي تخرج منها عام 1973.
وعقب الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر/أيلول 1980، بدأ أردوغان عمله كإداري رفيع في القطاع الخاص، بعد إغلاق الأحزاب السياسية، قبل أن يتخرج من الجامعة عام 1981، بحصوله على بكالوريوس الاقتصاد والتجارة.
بحلول 1983، عاد أردوغان للحياة السياسية، مع تأسيس حزب الرفاه، ليتولى منصب رئيس فرع منطقة بيوغلو بإسطنبول في 1984، ثم توليه رئاسة فرع الحزب بالمدينة نفسها، ثم عضوية لجنته المركزية عام 1985، بحسب تقرير لوكالة الأناضول.
وفي 1994، بدأت تتضح معالم المسيرة السياسية لأردوغان، إذ رشحه حزب الرفاه، رئيسا لبلدية إسطنبول، ليحقق فوزا بنسبة 25.19 بالمئة من الأصوات في الانتخابات المحلية، التي جرت في 27 مارس/آذار من العام نفسه.
وبسبب إلقائه قصيدة للشاعر ضياء غوك ألب (1876-1924) أثناء لقاء جماهيري بولاية سيرت في 12 ديسمبر/كانون الأول 1997، أقيل أردوغان من رئاسة بلدية إسطنبول، ثم أودع سجن بينار حصار في 26 مارس/آذار 1999.
وبإطلاق سراحه من السجن في 24 يوليو/تموز 1999، واصل أردوغان عمله السياسي، وأسس حزب "العدالة والتنمية"، الذي انتهج عبره نمط "الديمقراطية المحافظة"، ليتولى رئاسته بعد اختياره من قِبل مندوبي وأعضاء الحزب.
وفي عام 2002، وصل حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة بمفرده في الانتخابات العامة، بحصوله على 34.6 بالمئة من الأصوات، وحصده ما يقرب من ثلثي الأغلبية البرلمانية.
وبسبب الحظر السياسي الذي كان مفروضا على أردوغان، جرى تشكيل الحكومة الثامنة والخمسين في تركيا، وترأسها نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" عبد الله غل.
وبعد إلغاء الحظر السياسي المفروض عليه عبر تعديلات قانونية، تمكن أردوغان من دخول البرلمان عبر انتخابات التجديد في ولاية سيرت، التي جرت في 9 مارس/آذار 2003.
وبمجرد حصوله على صفة نائب في البرلمان التركي، استلم أردوغان رئاسة الوزراء من عبد الله غل، في 15 مارس/آذار 2003، وشكل الحكومة التاسعة والخمسين في البلاد.
ومؤخراً، أعلن أردوغان ترشحه للمرة الأخيرة للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 14 مايو/ أيار المقبل، وذلك بعد فوزه في 12 استحقاقا انتخابيا و3 استفتاءات شعبية حتى الآن، ليحافظ بذلك على تصدره نتائج الانتخابات منذ تسعينيات القرن الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!