ترك برس
في قديم الزمان كان للحصان قيمة كبيرة عند الإنسان، وبعد ابتكار "العجلات" تراجع الاهتمام بها. وكانت هذه العجلات وسيلة إنتاج الدراجات الهوائية أو باسم آخر "المركبة الدراجة"، وإذا استطعتم استعمالها كما ينبغي فستأخذكم إلى الأماكن التي ترغبون بالذهاب اليها. وقد أصبحت الدراجات من أهم الوسائل الشهيرة للنقل في العالم حتى يومنا الحاضر. كما أنها مع مرور الزمان تأقلمت كلعبة للأطفال، ولخدمات البريد السريع، ولتطبيقات الشرطة.
مرّت الدراجات الهوائية منذ فترة طويلة بعدة مراحل حتى وصلت إلى شكلها النهائي الذي يستعمل في زماننا. ويعود تاريخ الدراجات إلى عام 1493 وكان أول تصوير لشكلها للفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي.
وكان الكونت الفرنسي دي سيفراك أول من اخترع الدراجة من الخشب دون مقود ودواسات، وأطلق عليها اسم celerifere.
ومع مرور الوقت تغيّر نظام حركة الدراجات. وفي عام 1813 تم اختراع الدراجة ذات المقود من قبل المخترع الألماني درايس وفن سامر براون. وفي عام 1839 ابتكر المخترع ماك ميلان نظام الدواسات ومجموعة نقل الحركة التي أضيفت للدراجات. فيما طورها تاجر الحديد الفرنسي إرنست ميشو أكثر في عام 1855.
الدراجة في الشوارع العثمانية
تعرّف العثمانيون على الدراجة أول مرة مع وصول السائح "توماس ستيفانوس" إلى إسطنبول بدراجته في 31 من شهر آب/ أغسطس عام 1855.
ولهذه الدراجات ثلاثة عجلات، وعُرِفت باسم " velespot, velespit " حتى عام 1950، وكانت موضوعا مهما في الجرائد والمجلات، حيث أطلق عليها أهالي الدولة العثمانية اسم "سيارة الشيطان" في المراحل الأولى.
بعد فترة من الزمن في عام 1901، اقترح الكاتب علي كمال في جريدة "إقدام" اسم "درّاجة"، لِتُسمّى دراجة حتى هذا اليوم.
لم تكن قيادة الدراجة أمرًا سهلًا في شوارع إسطنبول في العهد العثماني، حيث كان يجب امتلاك لوحة أرقام ورخصة للدراجة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!