ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "تركيا ستواصل جهودها الدبلوماسية حتى تأسيس الاستقرار في محيطها".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان مساء الإثنين عقب اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

"تركيا تلعب دورا حاسما في حل الأزمات"

لفت الرئيس أردوغان الانتباه إلى عيد الأضحى المبارك، وأشار إلى أنه تحدث عبر الهاتف وتبادل التهاني مع قادة 21 دولة بمناسبة العيد.

وشدد على أنه اتضح خلال هذه الاتصالات أهمية مساهمة تركيا في كل قضية تتعلق بالأمن العالمي بدءا من الحرب الروسية الأوكرانية وصولا إلى الصراع في السودان.

وأضاف: "بلادنا تلعب دورا حاسما في حل الأزمات بموقفها المتوازن والعادل والجدير بالثقة. إن أهمية الجهود المبذولة بتوجيه من بلدنا لإحلال السلام يتم إدراكها بشكل أكبر بمرور الأيام، والحرب الروسية الأوكرانية التي وصلت إلى طريق مسدود هي خير مثال على ذلك وللأسف الأكثر إيلامًا".

"تركيا ستواصل جهودها الدبلوماسية حتى تأسيس الاستقرار في محيطها"

شدد الرئيس أردوغان على أن تركيا كانت هدفًا للوبي الحرب، وتابع قائلاً: إن "أولئك الذين لا يشعرون بالارتياح تجاه السياسة المتوازنة التي تتبعها تركيا، مارسوا ضغوطا شديدة على حكومتنا. لقد وقفنا كما كان الحال دائمًا شامخين في مواجهة أولئك الذين استخدموا أحزاب المعارضة كأداة للضغط.

وكانت ادعاءات مرشح المعارضة الرامية إلى إشعال أزمة بيننا وبين روسيا جزءًا من هذا السيناريو. لم يتم تقديم دليل ملموس واحد بشأن هذه الادعاءات التي لا تقوض مصالح تركيا فحسب، بل تقوض أيضا الديمقراطية التركية.

وبعد دحض المزاعم لم يصدر أي بيان أو تفسير من شأنه أن يرضي الرأي العام ويزيل غيوم الشك من قبل المعارضة حول سبب محاولة القيام بهذا الاستفزاز في أجواء الانتخابات. في العام ونصف العام الماضي، واجهنا العديد من الاستفزازات والمحاولات الحاقدة مثل هذه التي كانت تهدف إلى إثارة المشاكل لتركيا وضعها في موقف صعب لا تحسد عليه.

نحن بصفتنا الحكومة لم ننتبه لأي من هذا، ولم نسمح لشرارة الحريق في منطقتنا بالانتشار إلى تركيا. لقد سعينا إلى إحلال السلام بدلاً من تأجيج الحرب. مازالت تركيا هي البلد الوحيد الذي يتباحث مع الجانبين الروسي والأوكراني في نفس الوقت ويفعل قنوات الحوار ويقدم مقترحات حل للمشاكل العاجلة.

نحن نحافظ على اتصالنا الوثيق مع رئيسي البلدين، وتركيا تأخذ زمام المبادرة في كل حادث من شأنه أن يولد تهديد في تعميق الصراع. سنحافظ بمشيئة الله تعالى على موقفنا المتوازن من الآن فصاعدًا أيضًا، وسنواصل جهودنا الدبلوماسية حتى يسود السلام في محيط تركيا".

"هدفنا هو تسليم 319 ألف منزل في السنة الأولى"

قال الرئيس أردوغان: "لم نهمل متضرري الزلزال خلال عيد الأضحى، والعديد من أعضاء الحكومة ونواب برلمانيين توجهوا إلى منطقة الزلزال خلال العيد، وهكذا جعلنا المتضررين من الزلزال يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم. وسنواصل جهود إعادة إحياء وإعمار الـ 11 ولاية المتضررة من الزلزال على رأسها هطاي وأدي يامان وقهرمان مرعش".

وتابع "سنبدأ اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل عمليات تسليم المنازل المنتهي بناءها. إن الهدف هو تسليم 319 ألف منزل في السنة الأولى.

كما أن إجمالي عدد المنازل التي سنبنيها في المنطقة 650 ألفا منها 143 ألف منزل قروي، وعدد المساكن والمنازل القروية والحظائر التي بدأ تشييدها في مناطق الزلزال بلغت حتى اليوم 180 ألفا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!