ترك برس

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حفل تخرج الدورة العاشرة لتدريب أركان القيادة المشتركة والدورة التدريبية الخامسة للأركان والقيادة والدورة التدريبية الثانية عشر لضباط القيادة بجامعة الدفاع الوطني.

وفي كلمة القاها بهذه المناسبة قال الرئيس أردوغان، " لقد لعبت القوات المسلحة التركية دورًا مهمًا على مدار التاريخ، ليس في الدفاع عن الوطن فحسب وإنما في الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم أيضًا، وأنجز جيشنا كافة المهام التي وقعت على عاتقه أينما كانت بحذر شديد رغم كافة الصعوبات".

ولفت إلى أن القوات المسلحة التركية من بين أقوى الجيوش وأكثرها موثوقية في العالم، واستطرد قائلا: "نفذنا كافة المهمات التي وكلت إلينا من قبل الناتو والأمم المتحدة أينما كانت على أكمل وجه. لم نسيء أبدًا بسمعة أمتنا أو جيشنا أو المنظمات الدولية التي عملنا تحت مظلتها، ولم نلحق الضرر بممتلكات أي أحد ولم نساوم على شرف أي أحد ولم نقتل أي بريء ولم نظلم أحدًا، كما لم نسلم أيا من المظلومين الذين لجأوا إلينا إلى قتلتهم".

كما أشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا بذلت دائمًا جهودًا صادقة لضمان الأمن وإحلال السلام وإعادة بناء بيئة السلام والاستقرار، مضيفا "لقد استشهد العديد من أبنائنا في سبيل ذلك بمناطق متعددة بدءا من كوريا الجنوبية وصولا إلى أفغانستان".

"القلة القليلة من الدول الحليفة قدمت مساهمات على غرار ما قدمته تركيا لحلف الناتو في الأعوام الـ71 الأخيرة"

لفت الرئيس أردوغان، إلى أن القلة القليلة من الحلفاء قدموا مساهمات على غرار ما قدمته تركيا لحلف الناتو في الأعوام الـ71 الأخيرة، وأردف قائلا: " ومع أن هذه الحقائق واضحة فإننا نأسف للحملات التي نشهدها ضد بلدنا منذ فترة في هذا السياق. ونحن قلقون بشأن مستقبل الحلف كلما رأينا الخطوات التي يراد اتخاذها على حساب مخالفة الأعراف المعمول بها.

إن الجميع يعلم بموقف بلدنا تجاه توسيع التحالف، حيث دعمنا وندعم سياسة الباب المفتوح للتحالف. كما أننا على استعداد لاحتضان كل من يظهر الولاء للقيم الأساسية للحلف ولا سيما الحرب الحازمة ضد الإرهاب. لقد أظهرنا موقفنا المبدئي بالموافقة على عضوية فنلندا، لكننا لم نتردد في إبداء رد فعلنا تجاه أولئك الذين يحمون الإرهابيين ولا يتخذون الإجراءات اللازمة في محاربة الإرهاب".

وتابع إن "أولئك الذين يقولون دعونا نظهر تضامنًا تحت مظلة الناتو لا يمكن أن يكون لديهم أي مبرر معقول لاحتضان القتلة الذين نفذوا المحاولة الانقلابية في تركيا وقتلوا الآلاف من أفراد شعبنا على مدار 40 عامًا. لا يمكن أن تجتمع الديمقراطية والامن والإنسانية مع الإرهاب. إن جوهر التحالف هو خلق مناخ من الثقة والتضامن المتبادلين، ودون تحقيق ذلك لا جدوى من الخوض في قضايا أخرى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!