ترك برس
كشفت صحيفة يني شفق التركية عن وقوف عائلة "والنبرغ" وراء سياسات السويد وخاصة تلك المتعلقة بكراهية الإسلام والمسلمين.
وفي تقرير لها، تساءلت الصحيفة عن السبب في إصرار ستوكهولم على رعاية "الإرهاب" والاعتداء على المقدسات الإسلامية، قائلة إن هذه سياسة عميقة تتجاوز حدود الدولة السويدية.
وأضافت الصحيفة أن الهدف الأساسي من كل هذا هو وضع تركيا -التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا والتي تزداد قوة عسكريا واقتصاديا وسياسيا- في موقف صعب.
وأول أيان عيد الأضحى، مزّق المتطرف سلوان موميكا (37 عاما) ذو الأصول العراقية نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
معنى عميق
وأشار التقرير إلى أن دعم السويد لـ "الإرهاب" واحتقار المقدسات الإسلامية، مثل الحرق المتكرر للمصحف الشريف، يجب أن يكون له معنى عميق، مشيرا إلى أن الغرض الرئيسي من كل ذلك هو حصار تركيا، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا، والتي أصبحت أقوى عسكريا واقتصاديا وسياسيا، وتصوير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه القائد الذي يمنع الدول الأوروبية من الانضمام إلى الناتو، مما يضع أنقرة في صورة سلبية خاصة في نظر الشعوب الأوروبية، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
وأوضح التقرير أن دول شمال أوروبا الإسكندنافية (السويد وفنلندا والنرويج والدانمارك) يتم تسويقها على أنها دول ذات هياكل ديمقراطية ومزدهرة، ولكن في الواقع هي بلدان بعيدة كل البعد عن الديمقراطية وتتحكم في سياساتها (من الباطن) بعض العائلات النافذة.
تأثير صهيوني شيطاني
وقال تقرير "يني شفق" إنه -ومثلما تتبادر إلى الذهن عائلة روكفلر في أميركا، وروتشيلد في إنجلترا- تتبادر للذهن عائلة والنبرغ عند ذكر السويد، وهي عائلات ذات تأثير صهيوني شيطاني، وهناك بعض الدول التي تكون فيها هذه العائلات الثرية أكثر أهمية من الدولة.
وأضاف أن عدم منع حرق المصحف ينم عن غباء حكام السويد، لكنه تساءل عن صمت عائلة والنبرغ" التي تملك مصالح اقتصادية وعلامات تجارية كبيرة مثل أطلس كوبكو، إريكسون، أسترازينيكا، إضافة إلى كونها شريكة في شركات مثل آيكيا، فولفو، إتش آند إم، وتتحكم في العديد من العلامات التجارية الكبيرة.
وأشار الكاتب إلى أنه -ورغم كون تلك العائلة غير معروفة- فإن إمبراطوريتها من الممتلكات المهمة والإستراتيجية بالسويد مما يعني أن الملك كارل غوستاف الـ 16، ورئيس الوزراء أولف كريسترسون، يحكمان السويد صوريا.
عضوية السويد في "ناتو"
وأمس الاثنين، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن تركيا وافقت على إحالة طلب السويد الانضمام للحلف إلى البرلمان التركي، في حين نقلت وكالة بلومبيرغ عن مسؤول تركي قوله إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وافقوا على تسريع مفاوضات عضوية أنقرة.
وأوضح ستولتنبرغ أن الرئيس أردوغان وافق على إحالة بروتوكول انضمام السويد إلى مجلس الأمة التركي في أقرب وقت ممكن والعمل عن كثب مع المجلس لضمان التصديق، وذلك بعد لقاء جمعهما برئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون لمناقشة انضمام السويد إلى الحلف، قبيل قمة للناتو تعقد غدا.
وأضاف ستولتنبرغ أن إتمام مسعى انضمام السويد يعد "خطوة تاريخية"، وأن تعاون السويد مع تركيا في مكافحة الإرهاب سيستمر حتى بعد انضمامها للحلف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!