ترك برس
استقبلت تركيا، صباح الأربعاء، الدفعة الأولى من مرضى السرطان من الشمال السوري لاستئناف العلاج في مشافيها.
دخول القافلة الأولى جرى من خلال معبر باب الهوى المقابل لبوابة جلوة غوزو التركية على متن حافلات ليتم استقبالهم بسيارات الإسعاف في الجانب التركي.
وأمس الثلاثاء، أعلنت إدارة معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا، استئناف دخول السوريين المصابين بمرض السرطان إلى تركيا عبر المعبر اعتباراً من الأربعاء 26 تموز/يوليو الجاري.
وقال الدكتور بشير السماعيل، مدير مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى، إن الحكومة التركية وافقت على دخول مصابي السرطان في الشمال السوري إلى تركيا لتلقي العلاج.
وكان تسجيل دخول مرضى السرطان إلى تركيا قد توقف بعد وقوع زلازل 6 شباط/فبراير في تركيا والشمال السوري، مما أثر على علاج ما يزيد عن 3 آلاف مريض سوري مصابين بالسرطان.
وأطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، حملة (#أنقذوهم) لمساعدة مرضى السرطان، وقال في بيان “يوم إضافي واحد من انتظار العلاج يمكن أن يكون حاسمًا في حياة مرضى السرطان وذويهم، يوم واحد قد يحمل المزيد من المعاناة ويقلل فرص الشفاء ويحوّل الأمل ومحاولات الصمود إلى يأس كبير”.
وحذر “فريق ملهم التطوعي”، الخميس، من أنّ آلاف المرضى يواجهون الموت البطيء بعد حرمانهم من العلاج، مبينًا أن الحل الوحيد هو خروجهم من المنطقة بأسرع وقت ممكن ليخضعوا للعلاج الإشعاعي. وأكد في منشور على تويتر أن “الشمال السوري غير مُهيّأ لعلاج مرضى السرطان”.
وتُقدّر مصادر طبية في إدلب أعداد مرضى السرطان في شمال غرب سوريا بأكثر من 3 آلاف مصاب يحتاجون لمساعدة عاجلة، 65% منهم أطفال ونساء، مع زيادة يومية تُقدر بـ3 حالات تقريبا.
وتشير المصادر إلى تسجيل أكثر من 600 حالة إصابة بالمرض بعد كارثة زلزال فبراير/شباط الذي ضرب تركيا وسوريا، بينها 150 طفلا و200 امرأة، في حين توقّف إدخال مرضى السرطان إلى تركيا للحصول على العلاج بعد الكارثة، وسُمح أخيرا بعبور حالات قليلة ضمن شروط توصف بأنها قاسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!