ترك برس

نشر الكاتب ليفون سافاريان، في صحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية، نص لقاء مع باحث في الشؤون التركية، حول أفق انضمام تركيا إلى مجموعة "بريكس"، ولعبة "تعدد الكراسي" التي يتقنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبحسب وكالة "RT"، قال الكاتب سافاريان إن بيان السفير الصيني في أنقرة، ليو شاوبين، الذي أشار إلى أن بكين "ترغب في انضمام تركيا إلى مجموعة بريكس"، قد لفت الانتباه بشكل خاص.

وأوضح أنه في الوقت نفسه، مع أن تركيا لم تتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى بريكس، إلا أن رئيسة المنتدى الدولي لمجموعة بريكس، بورنيما أناند، أشارت إلى قرب انضمام أنقرة إلى الكتلة.

ونقل عن رازيل إيلشاتوفيتش غُزايروف، الباحث في الشؤون التركية في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن مبادرة الصين لدعم عضوية تركيا في مجموعة بريكس تشير بوضوح إلى أن بكين ترى في أنقرة حلقة وصل مهمة في تطوير مشروع مبادرة الحزام والطريق.

وأضاف غُزايروف: "تتمتع تركيا بموقع جغرافي ملائم لذلك. وستكون العضوية المشتركة في مجموعة بريكس مناسبة لمناقشة المشاريع الجديدة في صيغة جديدة، وإتاحة الفرص لبدء تنفيذها".

وتابع: "يمكن وصف سياسة تركيا الحالية على الساحة الدولية بسياسة "تعدد الكراسي". فأنقرة، تسعى إلى تطوير علاقاتها مع العديد من الجهات الدولية الفاعلة، ما يسمح لها في نهاية المطاف بالمناورة فيما بين أكثر من جهة، و"تستخلص" لنفسها أفضل الظروف للتعاون.

قد تمنح عضوية بريكس تركيا مجالاً آخر للمناورة في العلاقات مع الشركاء الغربيين. فهكذا تتمكن أنقرة من استعراض أهميتها على الساحة الدولية، متخذةً ذلك ذريعةً لتحسين ظروف علاقاتها مع الدول الغربية.

ومع ذلك، ففي هذه الحالة، من الضروري أن نكون مستعدين لحقيقة أن أنقرة يمكن أن تستخدم العلاقات الوثيقة مع الغرب لتحسين مواقعها في المنظمة، في حال انضمامها إليها".

ومنذ تأسيسها في 2009، تسعى مجموعة دول بريكس المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، للتحول إلى قوة اقتصادية عالمية، على غرار دول مجموعة السبع الصناعية.

وتتشارك المجموعة -التي تضم قوى متفاوتة الحجم الاقتصادي ومتباينة النظام السياسي- التوجه حيال بديل لنظام عالمي تهيمن عليه القوى الغربية، يخدم مصالح الدول النامية بشكل أفضل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!