ترك برس
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات هامة حول العنصرية، وذلك تزامناً مع أحداث وخطوات حكومية تشهدها بلاده في هذا الخصوص مؤخراً.
جاء ذلك في حديث للصحفيين الأتراك في نيويورك، في ختام زيارته لها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتمحورت تصريحات أردوغان في هذا الخصوص، حول نبذ الحكومة التصرفات العنصرية الفردية التي شهدتها بلاده مؤخراً، لافتاً إلى تصاعد هذه الظاهرة على مستوى العالم في الآونة الأخيرة.
وفيما يلي أبرز تصريحات أردوغان حول العنصرية:
هذا وتأتي تصريحات أردوغان عقب أيام من حوادث وصفت بـ "العنصرية" شهدتها تركيا، وآخرها الاعتداء على سائح كويتي بولاية طرابزون من قبل مواطن تركي أعلنت السلطات إلقاء القبض عليه وسجنه بناء على تعليمات من النيابة العامة.
وعلى الصعيد الرسمي، أطلقت وزارة الداخلية حملة أمنية أوقفت خلالها حسابات ومواقع إخبارية كانت تحرض على خطاب الكراهية.
وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، قال في تغريدة له، إن 27 شخصا مشتبها فيهم اعتقلوا في عمليات متزامنة نُفذت في 14 ولاية شملت مديري الحسابات والمواقع المتهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية" على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن هؤلاء المعتقلين حرّضوا الجمهور بشكل علني على الكراهية والعداء.
وأشار الوزير التركي إلى تحققهم من هوية "مغرد كويتي" متهم بالإساءة عبر منشورات للجمهورية التركية، ومؤسسها مصطفى كمال أتاتورك ولجواز السفر التركي.
وأوضح أن التحقق من هوية المغرد تم بتنسيق من رئاسة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للأمن، وبدعم من مديرية الاستخبارات، وأن المغرد يقيم في الكويت ويدّعي أنه كاتب، "ورفعنا دعوى قضائية ضده، وسنتابع القضية".
كما ذكر موقع "يني شفق" التركي أن مكتب المدعي العام في أنقرة فتح تحقيقا ضد 27 من المشتبه فيهم والموقوفين بتهم "تحريض الجمهور علنا على الكراهية" و"نشر معلومات مضللة".
يشار إلى أن وتيرة خطاب وممارسات الكراهية ضد الأجانب تزايدت بشكل ملحوظ في تركيا مع بداية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث لعبت أطياف من المعارضة كثيرا على وتر التخويف والتحذير من الأجانب، خصوصا اللاجئين وعلى رأسهم السوريون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!