ترك برس
قال الكاتب والباحث الفلسطيني سعيد الحاج إن مكافحة العنصرية ليست معركة "ضد" الشعب التركي، بل معركة "معه" ومع عقلائه ضد التيار العنصري المتنامي.
جاء ذلك في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، تعليقاً على بعض الأحداث العنصرية التي شهدتها تركيا مؤخراً.
الحاج المتخصص في الشأن التركي، أضاف أن "العنصرية لا تجابه بعنصرية مقابلة. مكافحة العنصرية ليست معركة "ضد" الشعب التركي، بل معركة "معه" ومع عقلائه ضد التيار العنصري المتنامي".
وأردف: ومن فعل عكس ذلك فهو في أفضل الحالات غبي يساهم في تنامي التيار العنصري والتحشيد له وإضعاف موقف من يواجهه من العرب والأتراك، كالدب الذي يقتل صاحبه.
وأشار الباحث الفلسطيني أن "مواجهة الكراهية والعنصرية معركة طويلة الأمد محورها الوعي وعمادها النضال القانوني والسياسي والاجتماعي والأخلاقي، وليس الفزعات والعنتريات الفارغة وشهوة الانتقام الهوجاء."
واختتم تدوينته بالقول: من كان صادقاً في نواياه فليخض المسار بما يلزمه، وإلا فليتركه لمن يريد ويستطيع، ولا يصعّب مهمتهم بأخطائه.
يشار إلى أن وتيرة خطاب وممارسات الكراهية ضد الأجانب تزايدت بشكل ملحوظ في تركيا مع بداية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث لعبت أطياف من المعارضة كثيرا على وتر التخويف والتحذير من الأجانب، خصوصا اللاجئين وعلى رأسهم السوريون.
وكان من تبعات ذلك حوادث عنصرية عدة، كان آخرها اعتداء تركي على سائح كويتي بولاية طرابزون شمالي شرقي البلاد يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري.
وكثفت السلطات التركية مؤخراً من حملتها ضد الممارسات والخطابات العنصرية، وآخر انعكاسات ذلك على أرض الواقع توقيف 27 شخصاً في عمليات متزامنة نُفذت في 14 ولاية شملت مديري الحسابات والمواقع المتهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية" على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق من السبت، أصدرت محكمة قراراً بسجن 8 من مديري حسابات ومواقع متهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية".
وإلى جانب قرارات السجن، قضت المحكمة بحظر سفر 15 متهماً إلى خارج تركيا، فيما أطلقت سراح 4 آخرين عقب استكمال التحقيق معهم في النيابة العامة.
ومن بين من قضت المحكمة بسجنهم مديرا موقعي "Aykırı" و"Haber Report" وحساب "Muhbir" على منصة إكس (تويتر)، والذين كانوا يتصدرون مستهدفي المهاجرين خلال الآونة الأخيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!