ترك برس
استيقظت العاصمة التركية أنقرة، صباح الأحد، على وقع أصوات انفجار وإطلاق رصاص تبين لاحقاً أنه اعتداء إرهابي نفذّه إرهابيان استهدفا به المديرية العامة للأمن قرب مبنى وزارة الداخلية.
لاحقا،ً كشف وزير الداخلية علي يرلي كايا، أن إرهابيين اثنين حاولا تنفيذ اعتداء، بحلول الساعة التاسعة والنصف صباحاً، عند مدخل مبنى المديرية العامة للأمن في منطقة "كيزيلاي" بقلب العاصمة أنقرة.
وأضاف في تدوينة له على منصة "إكس" أن أحد الإرهابيين قام بتفجير نفسه، فيما تم تحييد الآخر من قبل قوات الأمن.
وأشار إلى إصابة اثنين من عناصر الأمن بجروح طفيفة، جراء الانفجار، نقلا على إثره إلى المستشفى للعلاج.
بدورها، أعلنت النيابة العامة في أنقرة فتح تحقيق حول الانفجار مع فرض حظر إعلامي على المستجدات المتعلقة بالحادثة.
ونشرت وسائل الإعلام التركية مشاهد للحظات الأولى لتنفيذ الهجوم الإرهابي، حيث يظهر الإرهابيان وهما ينزلان من سيارة ليتجها نحو بوابة المديرية العامة للأمن قبل تفجير أحدهما نفسه.
https://twitter.com/TR99media/status/1708401885336527212
من جهته، وزير العدل يلماز تونج وفي أول تعليق له على الاعتداء الإرهابي بأنقرة، قال إن النيابة العامة أطلقت على الفور تحقيقاً حول الحادثة والتحقيق مستمر بتنسيق من وكيل النائب العام على أوسع نطاق.
وأضاف "مثل هذه الاعتداءات لن تعرقل بأي شكل من الأشكال جهودنا في مكافحة الإرهاب. بل سنواصلها بحزم وعزم أكبر".
أما وزير الخارجية هاكان فيدان، فقد أدان "الاعتداء الإرهابي الخائن على مديريتنا للأمن العام في أنقرة."
وأضاف في تدوينة له على منصة "إكس": "أتمنى الشفاء العاجل لعناصر الأمن الذين أصيبوا جراء هذا الهجوم الدنيء، مع تمنياتي بالسلامة لموظفي وزارة الداخلية ولجميع أفراد شعبنا."
وأردف: "سنواصل مكافحة الإرهاب بحزم داخل وخارج تركيا."
وفي التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام مقربة من دوائر القرار التركية، أن السيارة التي وصل بها الإرهابيان مكان الحدث، قاما بسرقته من ولاية قيصري، وسط البلاد.
هجمات سابقة
وتعرضت تركيا إلى هجمات وتفجيرات على مدار السنوات الماضية، ومن أبرزها عملية التفجير في إسطنبول في 14 نوفمبر / تشرين الثاني عام 2022 التي راح ضحيتها 6 قتلى وأكثر من 80 جريحا.
وفي الأول من يناير/كانون الثاني 2017، قُتل 39 شخصا بينهم 27 أجنبيا، وجُرح 79 آخرون في إطلاق نار في ملهى "رينا" الشهير في إسطنبول. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الاعتداء. وكانت المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم مسؤوليته عن هجوم في إسطنبول، علما أن أنقرة نسبت إليه هجمات أخرى.
في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2016، أسفر اعتداء مزدوج قرب ملعب بشكتاش عن 47 قتيلا، بينهم 39 شرطيا، و160 جريحا.
في 28 يونيو/حزيران 2016، وقع هجوم انتحاري ثلاثي في مطار أتاتورك في إسطنبول أسفر عن 45 قتيلا، بينهم 19 أجنبيا، و163 جريحا. وقد أطلق 3 انتحاريين النار في المطار قبل تفجير أنفسهم.
في السابع من يونيو/حزيران 2016، قُتل 12 شخصا بينهم 6 من الشرطة وجُرح 36 آخرون في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف حافلة لشرطة مكافحة الشغب في حي بايزيد التاريخي في إسطنبول.
في 19 مارس/آذار 2016، أسفر هجوم انتحاري في شارع الاستقلال التجاري الشهير عن مقتل 4 سياح أجانب، هم 3 إسرائيليين وإيراني. وأُصيب 39 آخرون بينهم 24 سائحا.
ونسبت السلطات الاعتداء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
في 12 يناير/كانون الثاني، فجّر انتحاري نفسه وسط مجموعة من السيّاح الألمان، مما أسفر عن مقتل 12 منهم وسقوط نحو 15 جريحا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!