ترك برس

أصدر مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية بياناً حول ما تداولته بعض وسائل الإعلام من طلب الرئيس رجب طيب أردوغان قيادات حركة حماس بمغادرة الأراضي التركية.

وفي تدوينة لها باللغة العربية على منصة "إكس"، قال المركز "إن الادعاءات بأن الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان أمر كبار المسؤولين في حماس بمغادرة تركيا على الفور عارية من الصحة تماما."

وأضاف المركز: "لا تصدقوا الادعاءات العارية من الصحة والكاذبة"، مرفقاً التدوينة بصورة لتغريدة لصحيفة المونيتور حول الخبر الذي تم نفي صحته.

يُذكر أن الرئيس أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع إسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهو الاتصال الأول من نوعه منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الجاري، ضد إسرائيل.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أجرى هو الآخر اتصالاً هاتفياً مع هنية، بحثا فيه التطورات الأخيرة في غزة وموضوع الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

وأرسلت تركيا حتى الآن 4 طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان القطاع، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!