ترك برس
شدد البيان الختامي للاجتماع الطارئ بشأن غزة المنعقد في العاصمة التركية أنقرة، على ضرورة إرسال قوات حفظ سلام إلى قطاع غزة "لحماية المظلومين" هناك من الهجمات الإسرائيلية.
الاجتماع الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية، اختتم أعماله اليوم الاثنين، بمشاركة شخصيات وقيادات إسلامية قادمة من 92 دولة العالم.
رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش، وفي معرض قراءته للبيان الختامي قال إن "النظام الإسرائيلي" يفتك بسكان غزة ويرتكب المجازر والإبادة الجماعية هناك، مدفوعاً إلى ذلك بـ "الآمال الصهيونية".
وأضاف "كما أَنّنا نوحّد قلوبنا وأدعيتنا، يجب علينا أَيضا أَن نوحّد قوّاتنا ومواردنا من أَجل فلسطين والقدس. ويجب علينا أَن نتّخذ إجراءات ومواقف صارمة مشتركة في أسرع وقت".
وطالب البيان الختامي بإرسال قوات حفظ سلام تشكلها الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي، إلى فلسطين وبالتحديد إلى قطاع غزة بهدف "حماية المظلومين" هناك من "الجرائم الإسرائيلية".
وفي تدوينة له عبر حسابه على منصة "إكس"، قال أرباش: لقد قمنا بوصفنا رئاسة الشؤون الدينية بالإدلاء بكلمة في "الاجتماع الطارئ بشأن غزة" الذي نظمناه من أجل قضية "فلسطين وغزة"، بمشاركة الزعماء الدينيين المسلمين من 92 دولة.
وتابع: وأجزم أن اليوم الذي نتحد فيه بوعي الوحدة، سيأتي تلقائيا الطمأنينة والسلام الذي تنتظره جغرافية أمتنا، وخاصة القدس منذ قرون؛ وإن مبادئ الإِسلام وقيمه الواهبة للحياة ستجلب نظاما ودستورا إلى الكون مجددا. وواجبنا هو أن نعمل ونبذل قصارى جهدنا من أجل هذا المثل الأعلى.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان القطاع، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!