ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل ضاعفت من وحشية هجماتها على قطاع غزة، الليلة الفائتة.
جاء ذلك في تدوينة له باللغة العربية عبر منصة "إكس"، السبت، تعليقاً على القصف الإسرائيلي غير المسبوق والأعنف على غزة منذ التصعيد الأخير.
وأضاف أردوغان: قد ضاعفت إسرائيل ليلة أمس من وحشية هجماتها المتواصلة التي تستهدف غزة وأهلها من النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ودعا أردوغان إسرائيل للخروج "من حالة الجنون هذه، وأن توقف هذه الهجمات على الفور."
كما دعا "جميع إخواني للمشاركة في تجمع فلسطين الكبير الذي سيقام اليوم في مطار أتاتورك باسطنبول، حيث سنطلق خلاله دعواتنا ونداءاتنا بشكل أقوى، وسنصرخ بأعلى صوتنا بأننا نقف بجانب الشعب الفلسطيني ضد الظلم الإسرائيلي."
ومن المقرر أن تشهد مدينة إسطنبول، غداً السبت، تجمعاً جماهيرياً باسم "تجمع فلسطين الكبيرة" في مطار أتاتورك، دعماً للقضية الفلسطينية، بدعوة من حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضحت رئاسة الحزب بإسطنبول، في بيان، أن الهدف من تنظيم التجمع الجماهيري هو "لفت الانتباه إلى الوحشية الإسرائيلية، ودعم قضية فلسطين الحرة"، وفقاً لبيان للحزب.
وأفاد البيان بأنه من المنتظر أن يشارك في الفعالية الرئيس رجب طيب أردوغان، وزعماء أحزاب "الحركة القومية" دولت باهتشلي، و"الاتحاد الكبير" مصطفى دستجي، و"الرفاه من جديد" فاتح أربكان، و"هدى بار" زكريا يابيجي أوغلو، و"اليسار الديمقراطي" أوندر أق صقللي.
كما سيشارك في التجمع أسماء بارزة من الجالية الفلسطينية بتركيا، وشخصيات من عالم الرياضة والإعلام والفن والأعمال، ومن المتوقع أن يشارك ملايين المواطنين من كافة أنحاء تركيا في التجمع المذكور.
وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
وأرسلت تركيا حتى الآن 4 طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان القطاع، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!