ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "إسرائيل لن تتوقف في المستقبل عن القتل وسفك دماء الأبرياء وسفك الدماء كما دأبت على ذلك منذ 76 عاما".

وشارك الرئيس أردوغان، في حفل توزيع جوائز مسابقة الشهيد مصطفى جامباز للتصوير الفوتوغرافي، التي تم تنظيمها في جزيرة "الديمقراطية والحريات".

وفي كلمة القاها بهذه المناسبة أشار الرئيس أردوغان، إلى أن الراحل مصطفى جامباز كان أحد الأبطال الـ 252 الذين هرعوا إلى الشوارع قائلين "اجعل جسمك درعا وصد هذا الهجوم المخزي"، لينال شرف الشهادة ليلة 15 يوليو / تموز.

وقال: إن "خونة منظمة غولن استهدفوا أخونا مصطفى جمباز بإطلاق النار عليه برصاصتين في صدره ليرتقي إلى مرتبة الشهادة. إن هؤلاء الأوغاد، عديمي الشرف وجهوا الأسلحة المعهودة لهم ضد الشعب، وقتلوا أفراده بطريقة جبانة وغادرة، بما يتماشى تمامًا مع طبيعتهم. لقد ارتكبوا كل أنواع الأعمال الدنيئة لكسر مقاومة الشعب. لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الخبيثة والدموية".

"إسرائيل لن تتوقف عن قتل وسفك دماء الأبرياء في المستقبل أيضا"

تطرق الرئيس أردوغان، إلى الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقال: إن "ما شهدناه في غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، أزاح الكثير من الستائر، كما أسقط ما حدث ليلة 15 يوليو / تموز، بعض الأقنعة في بلادنا.

لقد تم الكشف عن الوجوه الحقيقية لأولئك الذين طالموا لقنوننا دروسا في حرية الصحافة لسنوات والذين يتشدقون بحقوق الإنسان والحريات عندما يتعلق الأمر بالكلمات. مهما كان ما يحدث، فإنه يحدث أمامنا جميعا، أمام البشرية جمعاء. إن أولئك الذين لا يبالون بالمأساة الإنسانية في غزة لا يشعرون حتى بالحرج والحاجة إلى إخفاء سياساتهم المنافقة عديمة الضمير".

وتطرق الرئيس أردوغان، إلى متابعة وسائل إعلام غربية لأحداث "غزي بارك" عام 2013 بإسطنبول، مضيفا: إن "أولئك الذين بثوا على الهواء مباشرة على مدار 24 ساعة يوميا أحداث غزي اختفوا فجأة عن التغطية الإعلامية حينما تعلق الأمر بأحداث غزة. لقد فقد ما يقرب من 150 صحفيًا حياته في الهجمات الإسرائيلية. وقُتل صحفيون وأصبحوا أهدافًا للرصاص أثناء البث المباشر، وداهمت الشرطة مكاتب المنظمات الإعلامية الدولية وأغلقتها. 

إن إسرائيل انتهكت كافة المبادئ والقواعد التي تسمى حرية الصحافة، وخرقتها وضربت بها عرض الحائط. وبينما كان كل هذا يحدث، لم يكن هناك أي رد فعل واضح من أي مؤسسة إعلامية غربية، باستثناء حفنة من الأشخاص الشجعان. لم يروا الإبادة الجماعية، لم يسمعوا صراخ المظلومين، ولم يقولوا الحق والحقيقة، بل أصبحوا صم بكم عمى منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول. واختاروا الاستسلام بدل مقاومة ضغوط اللوبي الصهيوني، ومن أجل دعم إسرائيل دفنوا بأيديهم القيم التي دافعوا عنها طوال عقود في مقابر جماعية في غزة.

وتابع: " المؤسسات الدولية ليست وحدها من لم تتجاوز اختبار غزة بل مؤسسات العالم الإسلامي أيضا لم تنجح في ذلك للأسف. علينا جميعًا أن نفكر مليًا في عدم استطاعة العالم الإسلامي فرض كلمته على إسرائيل رغم عدد سكانه البالغ ملياري نسمة وقوته الاقتصادية المقدرة بترليونات الدولارات، والفرص الاستراتيجية التي لا تعد ولا تحصى. وبينما ننتقد العالم الغربي بسبب مذابح غزة، أنا أؤمن أنه يتعين علينا، كمسلمين أن نحاسب أنفسنا أيضًا، علينا أن نعي ذلك جيدا.

إن إسرائيل لن تتوقف في المستقبل عن القتل وسفك دماء الأبرياء وسفك الدماء كما دأبت على ذلك منذ 76 عاما. وستواصل القوى الغربية، تحت تأثير عار المحرقة، تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل على حساب انتهاك مبادئها. كما أن مجلس الأمن الدولي الذي يخدم مصالح 5 دول لن يتخذ أي خطوات ضد إسرائيل. ووسائل الإعلام الدولية، كما هي الحال اليوم، لن تظهر وحشية إسرائيل ولن تصغي لصرخات المظلومين".

وتسائل: "فماذا سيفعل العالم الإسلامي في مواجهة مثل هذا الوضع؟ ما هي التدابير التي سيتخذها؟ وكيف سيتم ردع الظلم والظالمين؟ ليس لدينا أي مخرج آخر سوى أن نطرح هذه الأسئلة على أنفسنا في كثير من الأحيان وأن نتحلى بالشجاعة لمواجهة الحقائق. كلما أسرعنا في ذلك كان في مصلحة الأمة الإسلامية والبشرية، وتركيا التي آوت المظلومين، ستستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين وضد الظالمين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!