ترك برس
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، عن وجود حوار وثيق بين تركيا ومصر بشأن القضايا الإقليمية، لاسيما غزة وشرق المتوسط وشمال إفريقيا.
وترأس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع.
وقال أردوغان: "لقد استضفنا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له في 4 سبتمبر/ أيلول في المجمع الرئاسي بأنقرة في إطار زيارة رسمية".
وأضاف: "بعد زيارتنا التاريخية في فبراير/ شباط الماضي قمنا بتعزيز العلاقات التركية المصرية بشكل أكبر بعد زيارة السيد السيسي الأخيرة. وقد توجت هذه الزيارة المهمة بتوقيع 17 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة".
وتابع: "إننا في حوار وثيق مع مصر بشأن القضايا الإقليمية، لاسيما غزة وشرق المتوسط وشمال إفريقيا. كما أننا ندعم السلطات المصرية فيما يتعلق بجهود الوساطة التي تبذلها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ودخول المساعدات دون أي عوائق".
وأردف: "في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل سياساتها التوسعية، فإننا في جميع دول المنطقة بحاجة إلى تعزيز التضامن والتنسيق بيننا. لقد عملنا على تكثسف الجهود لضمان أن يتخذ العالم الإسلامي موقفا أكثر تصميما ضد الإبادة الجماعية في غزة التي دخلت شهرها الثاني عشر".
"يجب على العالم الإسلامي أن يكشف عن موقفه الحازم"
وشدد أردوغان على أن "الحكومة الإسرائيلية تسعى لتوسيع سياسة الاحتلال والاستيلاء التي تمارسها لتشمل قبلتنا الأولى المسجد الأقصى. ومن غير المعقول أن تبقى منظمة التعاون الإسلامي التي من واجبها الدفاع عن قضية القدس، غير مبالية وغير مهتمة بهذه الاعتداءات التي تزداد وحشية يوما بعد يوم".
وقال: "إن تحرشات الصهاينة ومداهماتهم للحرم الشريف تتصاعد باستمرار. ونحن نتابع عن كثب كل هذه التطورات. وكما يقول الشاعر المرحوم نوري باكديل: مكة هي نصف قلبنا والمدينة المنورة هي النصف الآخر، أما القدس فهي فوقهما ستارة خفيفة".
وأضاف: "لذلك نحن نقول دائما إن القدس هي خطنا الأحمر. إن من الضروري والعاجل أن تجتمع منظمة التعاون الإسلامي على مستوى القادة دون إضاعة المزيد من الوقت، وأن يكشف العالم الإسلامي عن موقفه الحازم. ونحن بدورنا سنواصل تكثيف اتصالاتنا بهذا الشأن".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!