ترك برس
أفاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أثناء عودته من جولته الأسيوية التي شملت الصين وأندونيسيا وباكستان، بأنه يعتزم زيارة الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهر الجاري لبحث قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية السورية مع المسؤولين الأمريكيين.
وردّا على سؤال أحد الصحفيين حول موعد الزيارة التي سيقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح أردوغان أنه لم يتخذ القرار النهائي حيال موعد الزيارة، مشيراً إلى أنّه في حال نوى المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدةـ فإنّ الزيارة ستتمّ خلال شهر أيلول القادم وفي حال عدم مشاركته في هذه الاجتماعات، فإنّه سيجري زيارته خلال الشهر الجاري.
من جهةٍ أخرى أولت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية اهتماماً بالغاً بزيارة أردوغان المرتقبة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث إدّعت هذه الصحف بأنّ المباحثات التي سيجريها أردوغان مع الرئيس أوباما والمسؤولين الأمريكيين، سوف تحدد الملامح المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط وإعادة رسم حدود هذه المنطقة
وبحسب المعلومات التي أوردتها كبرى الصحف الأمريكية حيال الزيارة، فإنّ أردوغان سيتباحث مع المسؤولين الأمريكيين مسألة الإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد وإنشاء المناطق الآمنة ومناطق حظر الطيران، لا سيما أنّ الإدارة الأمريكية باتت مقتنعة بفكرة المناطق العازلة - حسب مزاعم الصحف الأمريكية.
وإلى جانب مسألة الإطاحة بالنظام السوري، أوردت الصحف الأمريكية أنّ أردوغان والإدارة الأمريكية سيناقشان مسألة الصراع مع تنظيم الدّولة (داعش) وتنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) اللذان يهددان أمن وسلامة الأراضي التركية، ففي هذا الصّدد أوضحت الصحف أنّ التنظيمان سيواجهان ضربات جوية أكبر وأعنف عقب اللقاء التركي الأمريكي المرتقب.
وبالتوازي مع اللقاءات التي سيجريها أردوغان خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، فإنّه سيتم عقد لقاء بين الوفدين التركي برئاسة مستشار الخارجية التركية "فريدون سينيرلي أوغلو" والأمريكي برئاسة ممثل الرئيس أوباما لشؤون الصراع مع داعش "جو إيلين" واللذان تباحثا مسبقاً في العاصمة التركية بشأن ملف فتح القواعد العسكرية التركية امام طائرات التحالف التي تحارب عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق.
الجدير بالذكر أنّ تركيا كانت تطالب الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدء توافد النازحين السوريين إلى الأراضي التركية، بإقامة مناطق عازلة داخل الأراضي السورية، إلّا أنّ الجانب الأمريكي لم يعتزم تطبيق مثل هذه الخطوة بذريعة أنّ إقامة مثل هذه المناطق لها مصاعب لوجستية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!