ترك برس
شهدت تركيا في الأشهر الأخيرة ممارسات إرهابية عدّة تورطت فيها جهات إرهابية منها تنظيم "بي كاكا" والجناح السياسي للتنظيم المتمثل بحزب الشعوب الديمقراطي، وقد اتخذ الإعلام الغربي على عاتقه مهمة الدفاع عن التنظيم الإرهابي وممثله السياسي.
وتعد صحيفة فاينانشال تايمز في مقدمة الإعلام الغربي الذي قام بتهويل كل ما يجري في تركيا من أعمال إرهابية، وعكسها على أنها ستقود البلاد إلى حرب أهلية وانقسامات كبيرة.
وآخر ما نشرته الصحيفة بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع في العاصمة أنقرة والذي راح ضحيته 97 شخصا، و246 جريحا، "أن تركيا غدت دولة غير قابلة للحكم والسيطرة، وأن الأوضاع تتجه نحو انقسامات داخلية عميقة".
خصصت الصحيفة البريطانية لخبر الانفجار الإرهابي زاويتين وضعت إحداها تحت عنوان "التفجير الأخير في أنقرة أدى إلى غضب كبير في الأوساط الشعبية، ومن الممكن أن يقود البلاد إلى انقسامات عميقة"، وجاءت الزاوية الأخرى تحت عنوان "انفجار أنقرة سيجعل من تركيا التي تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية دولة يصعب السيطرة عليها".
وصوّرت الصحيفة الأوضاع في تركيا بعد الانفجار الأخير على :أن السياسيين في تركيا يعانون من اختلاف كبير في وجهات النظر وكأنهم على حلبة صراع، بالإضافة إلى أن جهود الأكراد في وقف القتال باءت بالفشل، وأن الغرض الأساس من التفجير هو نشر الفوضى في البلاد، وأن حربا أهلية باتت تلوح في الأفق".
وأشارت الصحيفة إلى: " إن الآمال لتقريب وجهات النظر في تركيا المنقسمة أصلا باتت ضئيلة بعد الانفجار الأخير، بل إن هذه الانقسامات ستتفاقم أكثر خلال المرحلة القادمة".
وادّعت الصحيفة على لسان أحد محلليها بالإضافة إلى كل ما سبق أن التفجير الأخير سيؤدي إلى فقدان حزب العدالة والتنمية لمزيد من الأصوات، وأن الأمر لن يصب في مصلحة الحزب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!