ترك برس
رأى المفكّر الموريتاني، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطرللدراسات الإسلامية، محمد مختار الشنقيطي، أن التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، "جزء من استراتيجية شيطانية تسعى إلى تهشيم تركيا"، معربًا عن تمنياته في "أن تعيَ القيادة التركية وحدة المعركة والمصير".
وأضاف الشنقيطي في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، قائلًا: "ستدخل تركيا الحرب السورية، أو ستدخل الحرب السورية تركيا، وتفجير أنقرة يؤكد هذه الحقيقة، أتمنى أن تتسم تركيا بالمبادرة، وأن لا تؤخذ على غرة".
وأشار المفكّر الموريتاني إلى أن "تركيا مؤهلة لريادة العالم الإسلامي بعد أن انشغلت الدول العربية الكبرى بالتوافه وتحولت إيران خنجرا في قلوب الشعوب. لكن للريادة ثمنا يجب دفعه"، مبينًا أن "تركيا تدفع ثمن مواقفها مع الشعوب، وإصرارها على استقلال قرارها، في منطقة يقودها حكام جبابرة في الداخل، أذلّة في الخارج".
ولفت إلى أن "تركيا لن تحظى بالريادة في المنطقة دون دفع ثمن الريادة: مبادرة واقتحاما وبذلا للدماء إنقاذا للأرواح والأوطان"، مشيرًا أن "العدو الجاهل أحبُّ إلى أميركا من الصديق العاقل.. لذلك تخلت أميركا عن تركيا، واتجهت وجهة إيران"، وأن "المصرون على إدامة الحرب في سوريا -وأولهم الاميركيون- يستهدفون استنزاف تركيا، وتحطيم نموذجها المستقل القرار، المتحرر من الوصاية".
وذهب الشنقيطي إلى أن "الغرب الغادر تخلَّى عن تركيا في ساعة العسرة، فتركها مكشوفة أمام الروس والإيرانييين بعد أن حمَتْ حدوده من الزحف الشيوعي نصف قرن"، وأن "إيران أصبحت صديقة للغرب حين وقفت في وجه حرية الشعوب، وأصبحت تركيا عدوة له حين ساندت تلك الحرية. لا يصادق الغربُ في بلداننا إلا العبيد".
وأردف قائلًا: "لا أخشى على تركيا همجية روسيا أو تواطؤ أميركا، بل حساب الله تعالى لدولة تملك ثاني أقوى جيش في الناتو وهي تتفرج على إبادة شعب على بضعة أمتار".
وأوضح أن من "حق الأكراد السوريين أن يتمتعوا بالحكم الذاتي والتميز الثقافي، لكن ليس من حقهم أن يتحولوا حاجزا أميركياًّ بين تركيا وسوريا المستقبل".
وكانت رئاسة الأركان التركية، أعلنت الأربعاء، أنَّ هجومًا إرهابيًا استهدف عربات لنقل عناصر القوات المسلحة، لدى وقوفها عند إشارة مرورية في أحد شوارع العاصمة أنقرة.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء، نعمان قورطولموش، أن حصيلة التفجير، بلغت 28 قتيلاً، فيما أصيب 61 آخرون بجروح، نقلوا على إثرها لمستشفيات مختلفة لتلقي العلاج اللازم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!