ترك برس
ولدت الروائية والكاتبة التركية خالدة أديب آديوار عام 1884. وهي تلميذة الشاعر نامق كمال الملقّبة بـ"شاعرة الحرية". وتشتهر خالدة أديب بخطابها الذي ألقته في ميدان آيا صوفيا عام 1919 ضد احتلال البلاد. وقد لعبت دورا هامة في تأسيس وكالة الأناضول للأنباء.
كان والد خالدة أديب محمد بك وزيرا للسلطان عبد الحميد الثاني. درست خالدة أديب الابتدائية في منزلها بدروس خاصة، والتحقت لدراسة الثانوية بمدرسة "روبرت" الأمريكية ولكن بعد فترة قليلة تركت المدرسة لأن السلطان عبد الحميد الثاني أصدر فرمانا منع فيه دخول الطلاب المسلمين إلى المدارس المسيحية. واستمرت بعد ذلك بتلقي الدروس الخاصة بمنزلها.
في عام 1899 ترجمت خالدة أديب كتاب "الأم" الذي ألفه جاكوب أبوت. وبفضل هذه الترجمة منحها السلطان عبد الحميد الثاني نيشان الشوقة الذي كان يعطى للنساء اللاتي تقمن بأعمال الخيرية. وبعد فترة عادت خالدة أديب إلى مدرسة روبرت الأمريكية وتعلمت هناك اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتعد اول أمرأة مسلمة تحصل على شهادة من هذه المدرسة.
بدأت خالدة أديب الكتابة مع إعلان الملكية الدستورية الثانية، وهي واحدة من الأدباء الذين أنتجوا أعمالًا متنوعة في الأدب التركي خلال فترة الملكية الدستورية الثانية والجمهورية. حيث ألفت 21 رواية وأربع قصص ولها عملان مسرحيان والعديد من الأعمال النقدية. وأشهر كتبها "البقالة المليئة بالذباب" (Sinekli Bakkal) الذي تناولت فيه وضع النساء في المجتمع، ومن خلالها دافعت عن حقوق المرأة وترجمت كتابها هذا إلى الإنجليزية باسم "The Daughter of the Clown". وقد اقتُبِست الكثير من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية من كتبها، وترجمت روايتها "قميص اللهب" إلى الإنجليزية في عام 1924.
عاشت خالدة أديب منذ عام 1926 حوالي 15 سنة خارج تركيا، ولذا كانت هي الكاتبة التركية الأكثر شهرة في البلدان الأجنبية. وكانت خالدة أديب أستاذة أدب في جامعة إسطنبول، وفي عام 1950 كانت نائبة في البرلمان التركي عن الحزب الديمقراطي بقيادة عدنان مندرس.
توفيت خالدة أديب بسبب فشل كلوي عام 1964 في إسطنبول، ودفنت في مقبرة مركز أفندي بمنطقة "توب كابي" في إسطنبول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!