ترك برس
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن "مصر ليست مرتاحة من تعزيز العلاقة بين السعودية وتركيا، أو بين إسرائيل وتركيا"، مشيرة أن القاهرة رفضت حتى الآن الضغط السعودي للمصالحة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لم يتوقف عن انتقاد السيسي ووصفه بأنه أتى بانقلاب عسكري واستولى على الحكم بالقوة".
ونقلت الجزيرة نت عن هآرتس قولها إن "القاهرة والرياض لا تتوافقان بالموقف من بشار الأسد، ففي وقت تطلب فيه السعودية طرده من الحكم قبل بدء العملية السياسية، يعتقد السيسي أنه قد يكون جزءا من الحل"، وأن "السيسي والأسد متفقان حول محاربة الإخوان المسلمين".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مصر تعتبر اتهاماتها لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتورط باغتيال النائب العام هشام بركات فرصة لزيادة صراعها مع تركيا، وربما تزيد من مطالباتها لـ إسرائيل لوقف مصالحتها مع أردوغان، وفي هذه الحالة سيكون أهل غزة من سيدفع الثمن، كما جرت العادة.
وأضافت الصحيفة أنه مع بدء محاكمة المتهمين المصريين باغتيال بركات، فإن فرصة تحسين العلاقات بين القاهرة وأنقرة ستكون قد دفنت، وفي حين أن المتهمين اعترفوا بتدريبهم من قبل نشطاء حماس في غزة، فهذه فرصة مصرية لإبعاد حماس، وتعزيز وجهة النظر المصرية بأن حماس منظمة إرهابية، وكل من يريد التقرب منها كـ السعودية عليه أن يفحص خطواته بحذر.
ورغم حديث حماس عن اتصالات تتم مؤخرا مع مصر لإعادة ترميم العلاقة معها، وفتح معبر رفح، وإعادة إحياء مشروع إعمار غزة الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة أوسط 2014 المسماة "الجرف الصامد" فإن مصر لم تسارع لتطبيق قرارات مؤتمر الدول المانحة، وأغلبية مواد البناء تصل من إسرائيل، بل إن مصر لم توقف حربها ضد حماس، بل قامت بهدم معظم الأنفاق، وأوجدت بينها وبين القطاع منطقة عازلة بعمق أكثر من كيلومتر.
كل هذه الإجراءات المصرية مرتبطة بخشية الرئيس عبد الفتاح السيسي من التقارب بين السعودية والإخوان المسلمين، هذا التقارب الذي يتجسد في حرب اليمن، ويعتقد السيسي أن هذا التقارب يقوي الإخوان المسلمين في مصر الذين أعلن الحرب عليهم قبل ثلاث سنوات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!