ترك برس
يعمل الهلال الأحمر التركي على توفير المساعدات الإنسانية للعائلات في مدينة مضايا السورية، التي ترزح تحت حصار قوات نظام الأسد وميليشيا حزب الله منذ تموز/ يوليو 2015، ولا تزال تواجه مأساة إنسانية.
قدّمت منظمة الهلال الأحمر التركي مساعدات لأكثر من 400 عائلة، صنّفت أنّها الأكثر احتياجًا، وذلك بالتعاون مع مجموعات مجتمع مدني محلية، حسبما صرح مسؤولون في الهلال الأحمر التركي في بيان صحفي. وتضمنت حزم المساعدات التي سلّمت للعائلات طعام أطفال، وحليب، وطحين، وأرز، وبرغل، وفاصولياء جافة، وسمك معلّب وأطعمة أخرى.
وتحت ضغط دولي تمّ رفع الحصار عن مدينة مضايا، لكن قوات الأسد وميليشيا حزب الله أعادت فرض الحصار مؤخرًا. وفي هذا السياق، أشار مسؤولون في الهلال الأحمر التركي إلى أن المساعدات وُزّعت تحت ظروف صعبة جدًا.
وذكر بيان الهلال الأحمر التركي أن “سكان مضايا يعيشون مأساة إنسانية كبيرة. إننا نحث كل الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني. ينبغي أن تظل الأبواب مشرعة لوصول مزيد من المساعدات الإنسانية”.
وأضاف البيان أن “القنوات التي ينبغي أن تظل مفتوحة هي التي تصل إلى السكان الذين هم الأكثر حاجة إلى الحماية. قدّمنا مساعدات بقيمة 150 ألف ليرة تركية (ما يعادل 52 ألف دولار أمريكي) إلى المحتاجين وسنواصل تقديم المساعدة”.
ووفقًا لبرنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة، فإن حوالي 485 ألف شخص محاصرون في 18 منطقة في سوريا - الأكثر شهرة منها هي مضايا - ويواجهون أوضاعًا تتدهور بسرعة بسبب نقص المساعدة الإنسانية.
وهذه المناطق المحاصرة هي: مضايا، والمعضمية، والغوطة الشرقية، ومخيم اليرموك للاجئين، والزبداني، وجيرود، وكناكر، والتضامن، والحجر الأسود وداريا (التي تقع كلها في دمشق)، وتلبيسة، والرستن، والحولة والوعر (في حمص)، والفوعة وكفريا (في إدلب)، وفي مدينة دير الزور.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!