ترك برس
أكد رئيس لجنة شؤون الاتحاد الأوروبي في البرلمان الإيطالي "ميكيله بوردو"، أن روما ظلّت دائماً وعلى الرغم من إدراكها لبعض الصعوبات، تنظر بشكل إيجابي لعملية التقارب بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والتي أفضت إلى توقيع الاتفاق مع أنقرة حول المهاجرين.
وقال بوردو في بيان أصدره البرلمان الإيطالي، إن الاتفاق التركي الاوروبي أدى بالفعل إلى انخفاض كبير في تدفقهم إلى قارتنا، مشيرًا أن هذا من شأنه أن يشجّع على إعادة فتح المفاوضات بشأن مسار الانضمام وتسريع المقاربة بين الطرفين، وفق ما جاء في تقرير لوكالة الأناضول التركية للانباء.
وأشار بوردو في البيان الذي صدر عقب إستقباله وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك "عمر جيليك"، إلى اعتزام برلمان بلاده إطلاق مبادرة في الأسابيع المقبلة لتقريب مواقف المؤسسات الأوروبية إزاء طلب انضمام تركيا إلى الاتحاد.
وأوضح بوردو أن "العلاقات بين إيطاليا وتركيا كانت دائما ممتازة، ولا يزال من المفيد تكثيف الحوار بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، وذلك على ضوء طلب أنقرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا أن "مزيداً من التقدم في حل بعض القضايا العالقة بين تركيا وأوروبا يجب أن يتم".
وشدد المسؤول الإيطالي على أن تركيا لديها دوراً ووظيفة استراتيجيين في الشرق الأوسط، وأن إيطاليا تعرب عن تقديرها للجهود التي بذلتها أنقرة، وخاصة في الفترة الأخيرة، في مكافحة داعش، ولما تكبدته من أعباء هائلة إنسانية واقتصادية بسبب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها.
يذكر أنه ثمة 33 فصلاً للتفاوض، بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الأخيرة، والتي تهدف إلى تلبية المعايير الأوروبية في جميع مجالات الحياة، تمهيداً للحصول على عضوية تامّة في منظومة الاتحاد الأوروبي، ووصلت المباحثات إلى فتح الفصل التفاوضي الـ 17، المتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، ليرتفع بذلك عدد الفصول المفتوحة للتفاوض بين الجانبين في إطار مسيرة انضمام تركيا للاتحاد إلى 15.
وأوصت المفوضية الأوروبية، في 4 مايو/ أيار الماضي برفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول منطقة شنغن الأوروبية، شرط أن تستكمل الحكومة التركية تحقيق الشروط المتبقية للإقدام على هذه الخطوة، حيث حققت الأخيرة 67 شرطًا من مجموع الشروط البالغ عددها 72.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!