محمد حامد - خاص ترك برس
كشفت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي أن اتفاق المصالحة التركي الإسرائيلي الذي ينتظر أن يوقع عليه اليوم بشكل رسمي، سيشمل تعاونا أمنيا واستخباراتيا في سوريا بهدف منع إيران وحلفائها من الميليشيات الشيعية من السيطرة عليها.
ونقلت القناة الثانية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن الاتفاق سيسمح بالتنسيق بين البلدين استخباراتيا وأمنيا في سوريا بهدف الحيلولة دون سقوط سوريا في أيدي إيران وحزب الله.
وأوضح المعلق السياسي في القناة أودي سيجل أن تصريح المسؤول الإسرائيلي يعني أنه على الرغم من الخلافات في الرأي بين البلدين حول الرؤية الأمنية، فإن هناك مصلحة مشتركة بينهما فيما يتعلق بالشأن السوري.
وأضاف سيجل أن البلدين يرغبان في منع حزب الله والحرس الثوري الإيراني من السيطرة على سوريا، وفي هذا الصدد سيسمح اتفاق المصالحة بعمليات مشتركة يشارك فيها الجيش وجهاز الموساد.
وفي وقت مبكر أمس قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده في روما للإعلان عن الاتفاق إن المصالحة مع تركيا لها أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف نتنياهو أن تركيا وإسرائيل دولتان كبيرتان في المنطقة، والقطيعة بيننا لم تقع بالفائدة على مصالحنا المشتركة، ومنعتنا من التعاون في مجالات مهمة.
وتطرق نتنياهو في المؤتمر الصحفي إلى تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا، وقال إن المصالحة ستسهم في المضي قدما في بيع الغاز الإسرائيلي إلى الأسواق الأوربية، وتنعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الإسرائيلي.
كان فريقا المفاوضات التركي الإسرائيلي وقعا أول أمس بالأحرف الأولى على الاتفاق، بينما يجري يجري غدا التوقيع الرسمي عليه. ومن المنتظر أن يجتمع المجلس الوزاري الامني السياسي المصغر غدا الأربعاء للتصديق على الاتفاق.
وقال القائم بأعمال مستشار الأمن القومي يعقوف نيجل إن الاتفاق سيعرض على الكنيست بعد التصديق عليه من مجلس الوزارء لمناقشته لمدة أسبوعين بعدها يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بشكل رسمي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!