بكر هازار – صحيفة أقشام - ترجمة وتحرير ترك برس
سلطت مجلة الإيكونوميست الضوء على الموضوع ضمن صفحاتها قبل عام مضى.
وذلك بالحديث عن إمكانية غزو وتغيير الإسلام من الداخل. بالإضافة إلى حديثها إمكانية تنفيذ فتح الله غولن ذلك.
وسبق لنا الكتابة مرات عديدة عن ارتباط هذه المجلة بكبار رجال الأعمال. واعتبارها واحدة من المجلات أو الصحف المتعلقة بقلعة التحالف الصليبي-الصهيوني. واعتراف الخبراء بالموضوع جهارًا. واتباعهم التكتيك نفسه عند قضائهم على الإمبراطورية العثمانية.
بالإضافة إلى تنشئتهم رجال طريقة ومذهب ودين فاسقين. وممارستهم اللعبة نفسها على امتداد 200 عام تقريبًا داخل هذه الأراضي.
إذ يعد تنظيم فتح الله غولن الإرهابي أداة استخدام فاسقة أنشأها الإنكليز وسلمت إلى السي آي إيه. وذلك باعتراف السفير الإنكليزي قبل سنوات في تعليمات أعطيت بمقر رئاسة الأركان العامة التركية.
علاوة على توجيه الدعم من أوروبا وأمريكا من أجل تعاون وثيق تقريبًا في إرهاب عمد إلى قصف البرلمان، وقتل شعبه، ومحاولة القيام بانقلاب.
ولهذا عليكم فهم كيف يعمل هؤلاء على إزعاج تركيا ورئيس الجمهورية، وأيضاً وحداتكم التي تحاربهم.
لأنه للمرة الأولى في العالم استطاع الشعب القضاء على انقلاب بإظهار مقاومة مشرفة على هذا النحو.
مما استوجب مباركة الغرب المنسجم مع حواريي الديمقراطية لهذا الوضع. وذلك بالحديث عن الرياضيات والفيزياء والكيمياء وشيء من هذا القبيل. غير أن علماء الأحياء استطاعوا كشف هؤلاء المدافعين عن الانقلابيين، والمتحدثين عن الهزيمة، والمتباكين بالحديث عن قصف حليفنا للشعب، والمرحبين بحفاوة بالقتلة، والمتابعين لزعيم الإرهاب على الشاشات وغيرهم الكثير...
إذ لم يشهد العالم شيئًا كهذا من قبل على الإطلاق. ولكن لماذا؟ لأن الطريق الموصل إلى أطماع مصاصي الدماء المحقونة في أذرع الاستعمار تحت مسمى الديمقراطية يمر من أنقرة. وهو ما أطلقنا الصيحات عنه لسنوات. وبذلنا جهودنا بالقول بإن كل الطرق تؤدي إلى باريس سابقاً، وأنقرة حالياً. ومحاولتهم السيطرة على العاصمة التركية بواسطة الطائرات. بالإضافة إلى وضع دين جديد بالاستعانة بآيات من القرآن الكريم والتوراة والإنجيل في عهد عبد الحميد خان. وتسميته "بالبهائية" وإطلاق اسم "بهاء الله" على زعيمها.
فقد كانت البداية بتشكيل طريقة، وتحويلها فيما بعد إلى مذهب، وإقامة 3 صلوات، ودفع الرجل فيما بعد إلى ادعاء النبوة. وتسليمهم بمبدأ سيكون فيه محور العالم. واتخاذهم مدينة حيفا "مركزاً" له.
بالإضافة إلى كتابة مقالات تمجد البهائية من قبل صحفيين من أمثال عبد الله جودت الخسيس في زاويته متحدثاً فيها عن تغيير عرقنا وجنسنا من خلال احضار فحول الرجال من الغرب، وحديثه عن وصول الحضارة الرائعة إلى عتبة بابنا عند هزيمة الإنكليز في معركة تشاناكالي. ولكن ما الذي تغير اليوم؟ وما الفرق لدى فتح الله غولن الذي وضع تشريعات تتحدث عن دخول المسلمين والمسيحيين واليهود يدًا بيد إلى الجنة؟ أوليس واضحاً أنه أداة تحت إمرة الغرب الذين سيجعلونه محور العالم الوحيد؟ ألا يتواجد بيننا كتاب متباكين في زواياهم اليوم على تنظيم غولن؟ أولم يصف أتباعه "بالمهدي المنتظر"؟ أليس بهاء الله قبل 100 عام، هو نفسه فتح الله بعد تلك الأعوام!
جميعهم أتوا من المصدر ذاته... تمامًا كما قالت مجلة الإيكونوميست بغزو من الداخل. إذن وليقوموا بالغزو هل هناك مانع؟ بالطبع لا... بسبب وجود أتباع من أجل الاعتداء كالمسعورين على شعبهم. وبالتالي فإننا نواجه تنظيم فتح الله غولن الداعم لإسرائيل بدلاً من تركيا في كل أزمة في تل أبيب... أو إسرائيل البلد المفضل لديه، وحيفا مركز البهائية.
وبناء عليه بماذا تفكر إسرائيل بالنسبة إلى محاولة فتح الله القيام بالانقلاب؟ ولما يتفوه أي أحد بخصوص هذا الموضوع. في حين عبر الصحفي الإسرائيلي رافيل سعدي عن فكرة تل أبيب الرسمية؛
وهي الاعتقاد بوجود وجه حقيقي للإسلام المعتدل. وعدم تصديق الدولة الإسرائيلية قيام فتح الله غولن بالانقلاب.
والحديث عن قيام الجيش الكمالي بالانقلاب. وذلك في وسائل إعلام كبار رجال الأعمال الصهاينة ومجلة الأكونوميست وسي أن أن الدولية، وإسرائيل.
أما المحافظون الجدد في الحلف الصليبي-الصهيوني، فإن البابا بوصفه تابعاً لكبار رجال الأعمال الصهاينة، والمالك لبنك الفاتيكان، والمدافع عن الانقلابيين من أمثال غراهام فولير المسؤول الرفيع في السي آي إيه، والذي يصف فتح الله غولن بالزعيم الحقيقي للإسلام المعتدل... علاوة على نقل جنرالات حلفاء للتنظيم إلى الجيش الأمريكي... وفتح أوروبا وألمانيا أوبابها للانقلابيين... واعتباره عبداً يدافعون عنه؛ وفي الوقت نفسه ينبغي التذكير دائماً بمحاربة تركيا وأردوغان بالتعاون مع الشعب الذي شهد كافة الآلاعيب ضد تحالف خفي بهذا الشكل.
وبالتالي تعد الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية بمثابة السرير لتنظيم فتح الله غولن، أما السي آي إيه فتمثل الوسادة...
بالإضافة إلى تخريب المناطق بهدف جعل ألمانيا غطاء لتلك الوسادة، وأوروبا غطاء للسرير أيضًا!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس