بكر هازار – صحيفة تقويم - ترجمة وتحرير ترك برس
كتبنا قبل عدة أشهر عن عملاء التحالف الصليبي - الصهيوني من أمثال مايكل روبن وإدلمان وأبرامويتز، حيث قام هؤلاء العملاء المرتبطون بالسي آي إيه بالضغط على الحكومة الأمريكية من أجل التدخل في تركيا وإسقاط أردوغان. واستمعنا لعدة نماذج انقلابية شبيهة.
نستعرض هنا إهانة أخرى قبل شهر من 15 تموز/ يوليو من قبل جون بيتر حنا العضو في مجلس إدارة مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي يديرها جيمس وولسي الرئيس السابق لوكالة سي آي إيه، فقد كتب مقالًا في مجلة فورين بوليسي الصادرة عن مجلس العلاقات الخارجية الممول من قبل كبار رجال الأعمال. فقد دعا حنا في المقال المنشور في منتصف حزيران/ يونيو إلى "الانقلاب" قائلًا: "إن أردوغان يشكل خطرًا على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، والشرق الأوسط. ولذلك ينبغي على أوباما التدخل فورًا". مع العلم بإن والد الانقلابي حنا كان مديرًا في شركة شيل. مما يعني وجود شبكة علاقات لا تصدق ممتدة إلى مجلات ومؤسسات ممولة من قبل رجال أعمال ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات المسيطر عليها من قبل رئيس سابق للسي آي آيه... وانقلابيين تحت ستار هذه المؤسسة...
ودعوة إلى الانقلاب تحدث عنها العضو في مجلس إدارة المؤسسة... من خلال فورين بوليسي مجلة التحالف الصليبي - الصهيوني المسمى مجلس العلاقات الخارجية الذي قام بتلك الدعوة...
وإضافة إلى أن ما سمعتموه صحيح عن إشادة المجلة في أحد أعدادها من عام 2008 بغولن، فقد اختير الإرهابي غولن في استطلاع أجري عام 2008 "واحدًا من أهم 100 مفكر على مستوى العالم" وتم إعلان ذلك على العالم أجمع. وعلى امتداد السنوات عملت سي آي إيه بواسطة تلك المؤسسات على تحضير الرأي العام الأمريكي للانقلاب، والضغط على الإدارة الأمريكية.
إذن وهل اكتفت بذلك؟ بالطبع لا... بل نواجه أعضاء منتخبين بواسطة الديمقراطية يقال بإنهم باعوا أرواحهم إلى تنظيم فتح الله غولن الإرهابي وانضموا إلى منظمة انقلابية هائلة في أمريكا. في حين كتب ستة نواب أربعة من الجمهوريين واثنين من الديمقراطيين رسالة إلى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في 15 من شهر شباط/ فبراير 2016. موجهين في هذه الرسالة المرسلة قبل 5 أشهر من المحاولة الانقلابية دعوة إلى الانقلاب بالحديث عن "تطرف أردوغان. إضافة إلى قصفه الأكراد الموالين لنا في سوريا. ولهذا ينبغي على الإدارة الأمريكية التدخل فورًا".
وبالتالي أصبح هؤلاء الأعضاء الستة للتحالف الصليبي-الصهيوني في أمريكا معروفين باسم صقور المحافظين الجدد. ونواباً أمريكيين انقلابيين مهللين لأمثال عبد الفتاح السيسي (كتنظيم غولن) ومرتدين قناع الحزب الديمقراطي المزور، والتحالف الصليبي-الصهيوني، وأدوات تابعة للسي آي آيه لتكوين الرأي العام...
ولذلك ما أحاول قوله هو أن تفهموا بأن محاربة الرئيس أردوغان لهؤلاء هي محاربة لمن يقف وراء تنظيم غولن. ومما يدعو للاستغراب هو زيارة هنري باركي الخبير في الشؤون التركية أو الانقلابية لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا قبل يوم واحد من 15 تموز.
ولم يكتفي هؤلاء النواب الستة الخسيسيين بمجرد الدعوة إلى الانقلاب، بل انظروا أيضًا كيف ختموا رسائلهم بالقول؛ "ينبغي على الإدارة الأمريكية دعم رجل الدين فتح الله غولن ضد أردوغان الراديكالي... لأنه المرشح الوحيد لإخراج تركيا من مشاكلها. وبناء علاقات بين الثقافات وتأييده للحوار بين الأديان" وبناء عليه تدفقت ملايين الدولارات من التبرعات من قبل فتح الله غولن على الحملات الانتخابية لأولئك النواب الانقلابيين الستة.
ومن ضمنهم السيناتور تيم كين الذي أعلنت هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية عن اختياره نائبًا لها في الوقت نفسه. ولكن من غير المعروف إلى الآن فيما إذا كان فتح الله غولن قد أرسل الدولارات المباركة لكل واحد من هؤلاء النواب.
ولكن الحقيقة الوحيدة المعروفة هي قتل تنظيم غولن الشعب لصالح سيادة بنجامين العالمية! وبالتالي ألم تشكل الإدارة الأمريكية جيوشًا إرهابية من أجل هيمنة الدولار؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس