ترك برس
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الهدف القادم للروس بعد استخدام قاعدة همدان الجوية الإيرانية هو الحصول على موطئ قدم في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعد انتصارا آخر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس بوتين يفكر في الوقت الراهن في تعزيز نفوذه في منطقة الشرق الأوسط، بما قد يؤدي إلى صدام مباشر مع الولايات المتحدة.
ونشر مركز ستراتفور الأمريكي المتخصص بالدراسات الاستخباراتية أمس الجمعة صورا التقطتها الأقمار الصناعية تُظهر ثلاث قاذفات روسية من طراز توبوليف وأربع مقاتلات سوخوي Tu-34 أرسلتها روسيا لقصف أهداف لداعش ولقوى المعارضة السورية المسلحة، وهي متلاصقة في مطار همدان غربي إيران.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن روسيا لا تعتزم الاكتفاء بإيران قاعدة أمامية لعملياتها في سوريا، فالروس يضغطون على تركيا من أجل منحهم مدخلا في قاعدة إنجيرليك التي يستخدمها الأمريكيون حتى الآن لشن هجمات في سوريا، وذلك في إطار مسعى موسكو لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
ونوهت الصحيفة إلى أن القاعدة التي بنيت تحت إشراف أمريكي عام 1951 تقع على بعد ما يقارب 100 كيلو متر من الحدود السورية، وتخزن فيها الولايات المتحدة 50 رأسا نووية منذ فترة الحرب الباردة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول روسي رفيع المستوى أنه إذا سمحت تركيا للمقاتلات والقاذفات الروسية باستخدام القاعدة، فسيكون ذلك استمرارا منطقيا لمحاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحسين علاقاته مع الكرملين.
وقال إيغور موروزوف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي إن استخدم قاعدة إنجيرليك سيسمح للقوات الجوية الروسية بقصف داعش والتنظيمات الجهادية الأخرى باستمرار، ما سيؤدي إلى إنهاء الحرب بسرعة.
وأضاف موروزوف في حديث لصحيفة إزفيستيا ستورن أن القاعدة القادمة ستكون إنجيرليك ، وسيكون ذلك انتصار جديد لبوتين.
من جانبه قال السيناتور فيكتور أوزروف في تصريح لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوسيتي "إنه لا يوجد تأكيد على أن روسيا في حاجة إلى استخدام قاعدة إنجيرليك، ولكن إصدار القرار حول ذلك الأمر سيظهر على أنه رغبة حقيقة من الجانب التركي في التعاون مع روسيا في الحرب ضد الإرهاب في سوريا.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أنه في حال سمح الرئيس أردوغان لبوتين باستخدام القاعدة، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وهو التوتر الذي ظهر بعد مطالبة أردوغان بتسليم فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!