ترك برس
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن نصف الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ذهبت إلى تنظيم داعش الإرهابي، ونصفها الآخر وصل إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني بي كي كي المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي.
وأفاد أردوغان في كلمة له خلال تعيين قضاة ونواب عموم جدد اليوم الأربعاء، بأن بلاده ستواجه بكل حزم الخطر الإرهابي الذي يهدد أمن حدودها من جهة العراق وسوريا و تعمل على إحباط المكائد التي تُحاك لها في سوريا والعراق التي تزداد كلما تقدمت قواتها.
وأضاف الرئيس التركي أنه كلما فشل تنظيم إرهابي ظهر تنظيم آخر لتتمكن أطراف معينة من إيجاد مبررات لعملياتها المتواصلة في المنطقة، مشيرًا إلى أن "إخوتنا في سوريا والعراق يعانون من حرب مذهبية، ونحن سنستخدم كافة إمكانياتنا لإنقاذهم من تلك الحرب الإرهابية".
وقال أردوغان: "لقد قتلوا المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا، وعلينا إعادة النظر إزاء هذا المشهد في كل شيء"، مشيرًا إلى أن 36 دولة تعمل ضمن التحالف الدولي لم تستطع القضاء على 10 آلاف عنصر من تنظيم داعش.
وفي سياق آخر، قال أردوغان إن تركيا قد تتخذ مواقف لا تُحمد عقباها إذا واصل الأمريكان تعنّتهم في عدم تسليم غولن للقضاء والعدالة التركيين، مؤكدًا أن القضاء في تركيا محايد ومستقل أكثر من القضاء في أمريكا.
وخاطب الرئيس التركي القضاة قائلًا: "أنتم من سيحاسب ويأخذ حق الشهداء الذين ارتقوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة وفق القانون والعدالة"، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية قامت حتى اليوم بفصل 3 آلاف و456 قاضيًا ومدعيًا عامًا وأعضاء في القضاء الأعلى ممّن لهم صلة بمنظمة غولن.
وفي سياق منفصل، أكد أردوغان أن تركيا تواصل بناء المشاريع العملاقة مثل نهر أوراسيا الذي سيُفتتح نهاية الشهر الجاري، وأنها الأولى في العالم من حيث الرحلات الدولية، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل على تنويع مصادر الطاقة التي تستخدمها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!