ترك برس

أفاد مساعد وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيمبور أنّ بلاده مستعدة للعب دور الوسيط بين تركيا والعراق من أجل حل الخلاف الحاصل بينهما بشأن التواجد العسكري التركي في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل.

وأوضح رحيمبور المسؤول عن الملف الأسيوي في وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران، أنّ بلاده ترغب في تخفيض حدة التوتر بين الدولتين الجارتين، وأنّ مستعدة للقيام بكل ما يجب في حال طلبت أنقرة وطهران منها لعب دور الوسيط.

وتابع رحيمبور قائلاً: "لم نتلق مثل هذا الطلب من الجانبين إلى الأن، ولكننا نؤكد لكلتا الدولتين أننا مستعدون للعب دور الوساطة في حال طلبوا منّا ذلك، فهدفنا الوحيد هو تخفيف حدة التوتر بين الطرفين".

من جانبه قال علي أكبر ولايتي الذي يشغل منصب مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إنّ بلاده جاهزة للعب دور الوساطة بين تركيا والعراق، وذلك لمنع وقوع صدامات مباشرة بين البلدين.

جدير بالذكر أنّ الخلاف الحاصل بين تركيا والعراق يكمن في مطالبة الأخير لأنقرة بسحب قواتها من معسكر بعشيقة، رغم أن تواجد هذه القوات في المعسكر المذكور جاء بناءً على طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارته إلى أنقرة عام 2014.

وتؤكّد السلطات التركية أنّ قواتها تقوم بمهام تدريبية وتقدّم العون للفصائل التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي، وأنها لن تنسحب من المعسكر ما دام خطر داعش القائم في العراق يهدد الأراضي التركية.