ترك برس
بهدف تقديم الخدمات للمهندس والمجتمع في الداخل والخارج الفلسطيني، بدأت اليوم السبت فعاليات التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في مدينة إسطنبول التركية، وذلك بمشاركة أكثر 300 مهندس فلسطيني من الداخل والخارج.
وأكد التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ختام مؤتمره التأسيسي، أن تجمعهم الجديد هو هيئة تنسيقية لعمل المهندسين الفلسطينيين في الخارج والداخل للارتقاء بجودة عملهم، وانّ فكرة تأسيس التجمع جاء نتيجة غياب العمل النقابي عن الساحة الوطنية الفلسطينية وتهميش القطاع المهني فيها منذ عدة سنوات.
وأكد التجمع في بيانه الختامي، أنه يسعى إلى تقديم الخدمات المختلفة للمهندس الفلسطيني لتسهيل تنفيذ المشاريع في شتى مجالات الحياة لخدمة المجتمع الفلسطيني وللتخفيف من معاناته وتنمية قدراته، من خلال تنفيذ المشاريع الهندسية والتنموية في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وأن التجمع يعمل على إيجاد سبل للتواصل والتشبيك بين التجمع والمؤسسات الدولية لدعم المجتمع الفلسطيني في شتى المجالات.
وأشار البيان الختامي إلى أن التجمع الدولي يعمل على دعم وتعزيز صمود الطاقم الهندسي في فلسطين والشتات وتوفير فرص العمل لهم، كما يهدف إلى تعزيز حضور المرأة الفلسطينية ضمن مؤسسات التجمع الدولي بشكل خاص والعمل الوطني الفلسطيني بشكل عام.
وأكد التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين على أنه جسم نقابي فلسطيني لا يسعى لأن يكون بديلا عن أحد، بل هو رافد للعمل النقابي الفلسطيني فيما يخدم المهندس، على قاعدة أن الساحة مفتوحة للجميع لخدمة فلسطين، وأن الوحدة الفلسطينية هي على سلم أولويات التجمع.
ويسعى التجمع لتطوير تمثيله للقطاع الهندسي الفلسطيني ويوجه الدعوة لجميع المهندسين لتفعيل العمل النقابي فيما يخدم المصلحة العامة. كما أعلن التجمع عن تمسكه بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى والمعالم الإسلامية والمسيحية ضد التهويد والتقسيم المكاني والزماني، ومحاولات الهدم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال والمستوطنين، وأنه يعمل بالتنسيق مع المؤسسات الدولية ذات الصلة في اليونيسكو والإيسيكو ومنظمة التعاون الإسلامي لوضعها في صورة هذه المخاطر.
وأعلن أيضا عن حزمة من العقود والشراكات المهنية مع عدد من المؤسسات المحلية والعربية والإسلامية والغربية، وهي عقود تخص برامج التدريب المباشر وعن بعد وتوفير فرص العمل للمهندسين في الداخل والخارج، ومشروع المهندس الصغير الذي يعنى بالنوابغ من أبناء الشعب الفلسطيني، فضلا عن تقديم الدعم المباشر للفلسطينيين في الداخل والخارج في مسائل البنى التحتية مثل تزويد قطاع غزة ومخيمات لبنان بالمحولات الكهربائية، والإسهام في تأهيل المدارس وتقديم الاستشارات الفنية والهندسية.
كما عبّر التجمع الدولي عن شكره لتركيا رئاسة وحكومة وشعبا، ونقابات مهنية على استضافتها ودعمها الدائم للفلسطينيين بشكل عام وللمؤتمر التأسيسي بشكل خاص.
وشهد فعاليات المؤتمر التأسيسي للتجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين انتخاب هيئة استشارية مكونة من 37 عضوا برئاسة المهندس زهير الطويل، وهيئة إدارية مكونة من 9 أعضاء يرأسهم المهندس إبراهيم أبو ثريا، مع مراعاة التوزع الجغرافي للشتات الفلسطيني ليكون ممثلا في هذا الجسم الذي سيظل منفحتا على الجميع من دون أي تردد.
يشار إلى أنه قد شارك في مؤتمر إسطنبول أكثر من (300) مهندس فلسطيني من مختلف التخصصات وكافة بلدان الشتات، حرصا منهم على تجميع وتوحيد قطاع المهندسين ليكون عمودا من أعمدة البيت الفلسطيني، ورافدا للعمل النقابي الفلسطيني خاصة والحق الفلسطيني بشكل عام.
وجاء المؤتمر التأسيسي للتجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين الذي أنهى أعماله اليوم، ثمرة لجهود متواصلة بدأت منذ عام في المؤتمر الأول للتجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية الذي استضافته العاصمة اللبنانية بيروت خريف العام الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!