ترك برس
رأت صحيفة فزغلياد الروسية أن الخلاف التركي الإيراني يمثل المشكلة الرئيسة لروسيا التي تحاول تعزيز التحالف الثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران، ولتحقيق ذلك تحاول دعم التقارب بين الأتراك والإيرانيين.
وقالت الصحيفة إن الخلاف التركي الإيراني له أسباب موضوعية وذاتية، مشيرة إلى أن تركيا كانت لقرون سيدة العالم العربي، وعلى طول هذه المدة كانت تجمعها مع الفرص تناقضات بصفة مستمرة.
وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة على أهمية اجتماع وزراء الخارجية الروسي والتركي والإيراني في موسكو مؤخرًا، واصفةً الدول الثلاث بأنها الأكثر نجاحا في إيجاد حلول للمنطقة وخاصة في سوريا.
وأوردت الصحيفة أهم النقاط في البيان المشترك لوزراء الخارجية، وتمثلت في: إعراب كل من تركيا وروسيا وإيران عن استعدادها للمساهمة في تطوير المفاوضات، وأن تكون الضامن للاتفاق المستقبلي بين المعارضة السورية والحكومة، وأن تدعو جميع البلدان الأخرى التي لها تأثير على الوضع في المنطقة إلى أن تفعل الشيء نفسه.
كما أعلنت الدول الثلاث عزمها على ضمان احترام اتفاق تسوية الحرب بين المعارضة والحكومة، مما يعني حسب الصحيفة إصرار هذه الدول على فرض السلام في المنطقة.
ورأت الصحيفة أن الهدف الرئيس لمحادثات موسكو تمثل في إثبات إمكانية العمل المشترك بين الدول الثلاث حول القضية السورية، خاصة وأن المحادثات الثلاثية تستبعد الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت الصحيفة إن ما سمته بـ"ثلاثي الشرق الأوسط الكبير": أنقرة، وطهران، وموسكو، يُعد الأكثر قدرة على التأثير في الوضع.
وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إن العمليات الناجحة في سوريا ساهمت في تغيير موقف تركيا بالموازاة مع خيبة أردوغان تجاه الغرب، والمحاولة الانقلابية، وتلاعب الولايات المتحدة بالقضية الكردية، كل ذلك جعل أردوغان يتجه إلى تعاون حيث قال إن التعاون مع إيران وروسيا سيمكننا من حل المشاكل الإقليمية والتقدم نحو السلام وإعادة الاستقرار للمنطقة.
إلا أن الصحيفة رأت أن هذا التوافق الثلاثي ربما يجلب معه مخاطر، فبالإضافة إلى الأحداث المتوترة التي شهدتها العلاقات الروسية التركية طيلة 13 شهرا ماضية التي أضعفت هذا المثلث، فهناك الجانب الآخر منه وهو العلاقات التركية الإيرانية.
ووصفت الصحيفة هذه العلاقات بأنها كانت متناقضة طول سنوات الحرب في سوريا، خاصة وأن حكومتي البلدين تحملان وجهات نظر مختلفة حول المسألة السورية، كما تحملان مصالح متضاربة تظهر من خلال الأطراف التي تدعمها كل دولة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!