ترك برس
قال السفير التركي في لبنان تشاغطاي إرجيس إنّ الحديث عن دعم تركيا لتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" هو "بروباغندا سوداء"، مُشدّداً على أنّ بلاده أكثر فعالية من غيرها في محاربة "داعش"، بالتعاون مع الجيش السوري الحرّ.
وأشار إرجيس، خلال تصريح أدلى به لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، إلى أن تركيا تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ، ولها حدوداً مشتركة مع سوريا على امتداد 911 كلم، وما يجري في سوريا، يؤثّر مباشرة على أمنها.
وأضاف: "نحن نحارب ’داعش‘ و’جبهة النصرة‘ على الأرض، ففي 21 كانون الأول/ديسمبر قتلت القوات التركية 128 إرهابياً، وقصفت 67 هدفاً، وخسرت نحو 14 من جنودها حول منطقة الباب في سوريا في إطار عملية درع الفرات".
وشدّد الدبلوماسي التركي على أن بلاده مصممة على قتال "داعش" عسكرياً وإيدولوجياً، مؤكدًا أنّ "تركيا ضدّ السياسات الطائفية في المنطقة".
واعتبر الحديث عن إمكانية دعم تركيا لـ"جبهة النصرة" تحضيراً لمعركة إدلب المرتقبة "كلام سخيف"، مضيفًا: "تركيا أعلنت النصرة وداعش تنظيمين إرهابيين، وجدّدت تصميمها في إعلان موسكو مع روسيا وإيران على محاربتهما سوياً. لا أوافق على هذه الادعاءات، قدِّموا لنا دليلاً على ذلك".
كما رفض إرجيس اتهامَ أردوغان بخيانة المعارضة السورية في شرق حلب وإجبارها على عملية الإجلاء، وقال: "على العكس من ذلك، تركيا البلد الأكثر صخباً في كلّ الاجتماعات الدولية، ولفتت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع الإنساني في حلب، واقترحت إقامة قافلة دولية لتقديم المساعدة الإنسانية إلى حلب منذ شهرين".
وأضاف السفير التركي: "حن جمَعنا المعارضة في روسيا، وساهمنا في وقف إطلاق النار الحالي في حلب وفي عملية الإجلاء الحالية، ونستمرّ في الدعوة للمساعدات الإنسانية ووقف النار في سوريا كلها".
ويشدّد على أنّ بلاده لم تغيّر موقفها تجاه سوريا ولن تدّخر أيّ جهد للحلّ السياسي. موضحًا: "ندعم بشكل واضح المعارضة المعتدلة التي تحارب الإرهاب، ونفرّق بينها وبين داعش والنصرة، ونرى أنّ المعارضة المعتدلة ستكون جزءاً من الحلّ السياسي لسوريا كما أكّد إعلان موسكو".
وذكّر الدبلوماسي التركي بأنّ تركيا وروسيا وإيران اتفقت في "إعلان موسكو" على ضرورة إيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية، وعلى وحدة أراضي سوريا ورفض تقسيمها.
وتابع: "إنّ العملية السياسية يجب أن تتمّ وفق قرار مجلس الأمن 2254، لذلك اتّفق وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران على أهمية وقف النار، ليس فقط في حلب بل في كامل سوريا وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!