ترك برس
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن إيران وتركيا تتنافسان على بسط نفوذهما في العراق من خلال وكلاء محليين يحاول كل منهم الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة كلما طال أمد الحرب.
وأشار تقرير بالمجلة الأمريكية إلى الأزمات الشائكة والصراعات التي يشهدها عدد من المناطق والدول في العالم والتي ستبقى مستمرة العام الجاري.
وقالت فورين بوليس – بحسب الجزيرة نت – إن أبرز هذه الصراعات هي التي تعصف بكل من العراق وسوريا واليمن و جنوب السودان، إضافة إلى مناطق أخرى غيرها.
وأوضحت أن العالم يمر بالمرحلة الأكثر خطورة منذ عقود، وذلك في ظل اشتعال الحروب في السنوات الأخيرة بشكل لا يمكن التعامل مع عواقبها.
وقالت المجلة إن هذه العواقب تتراوح بين أزمة اللاجئين العالمية إلى انتشار ظاهرة الإرهاب إلى الفشل الجماعي في إيجاد حلول لهذه الصراعات.
وذكرت أن من شأن هذه الصراعات وتداعياتها أن تؤدي إلى نشوء تهديدات أكثر خطورة وحالات طوارئ جديدة، وأضافت أن سياسة الخوف في المجتمعات السلمية بدأت تقود إلى استقطابات وغوغائية خطيرة.
فالحرب المستعرة في سوريا منذ قرابة ست سنوات أسفرت عن مقتل نصف مليون إنسان وتهجير نحو 12 مليون آخرين سواء على شكل نازحين في أنحاء البلاد أو لاجئين إلى دول الجوار وأوروبا ومناطق أخرى في العالم.
وأضافت فورين بوليسي أنه لا يمكن لقوات رئيس النظام السوري بشار الأسد إنهاء الحرب واستعادة السيطرة على كامل البلاد بالرغم مما تلقاه من دعم خارجي.
وقالت إن إستراتيجية الأسد في إضعاف المعارضة المناوئة له أدت إلى تقوية جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).
وأشارت إلى أن الصراع في سوريا يعتبر شائكا وتحدثت عن الأطراف المتقاتلة وعن القوى الأخرى المتورطة في الصراع والتدخلات العسكرية المباشرة من جانب روسيا وتركيا وإيران والمليشيات الأخرى المدعومة من إيران ودول أخرى.
وأما في الشأن العراقي فقالت إن القتال ضد تنظيم الدولة أسهم في تقويض قدرة الدولة على الحكم وتسبب في دمار هائل في البلاد وأدى بالمجتمع العراقي إلى الصدمة، وأضافت أن هذا الصراع أدى إلى انقسامات في الأحزاب الكردية والشيعية في البلاد.
وأضافت أن الصراع في العراق أدى إلى تحويل هذه الأحزاب إلى فصائل متناحرة ومليشيات مسلحة تعتمد على داعمين إقليميين وتتنافس على موارد البلاد.
وقالت المجلة إنه إذا أسيء التعامل مع الحملة ضد تنظيم الدولة لاستعادة الموصل فإن مصيرها الفشل، وإن إيران وتركيا تتنافسان على بسط نفوذهما في العراق من خلال وكلاء محليين يحاول كل منهم الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة كلما طال أمد الحرب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!