ترك برس
أجرى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أمس زيارة إلى عدد من الخيم الترويجية المؤيدة للدستور الجديد والنظام الرئاسي، في منطقة "ساريير" في إسطنبول.
وتحدّث أردوغان خلال زيارته إلى الخيم المنظّمة من قبل اتحاد الشباب في العدالة والتنمية إلى القائمين على الحملة، حاصلا منهم على معلومات حول سير أعمال الحملة الترويجية.
وبعيد الانتهاء من زيارته إلى الخيم المؤيدة، توجّه أردوغان إلى خيمة معارضة للدستور الجديد والنظام الرئسي، تحدث خلالها إلى القائمين على الحملة، في لقاء استمرّ لـ 15 دقيقة، دعا فيها القائمين بحسب صحيفة حرييت إلى الحرص على التمسك بمظاهر الوحدة والتضامن.
وخلال افتتاح المنشآت العامة في ولاية سامسون كشف الرئيس التركي عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بمؤيدي حملة لا، موضحا أنّه سألهم عن أسباب معارضتهم للدستور الجديد، متابعا: "أجابوني بأنّهم يعارضون الدستور الجديد لأنهم يريدون العيش في تركيا حديثة ومتطورة، فأجبتهم: وهل تركيا التي تعيشون فيها الآن ليست متطورة؟ ما الذي ينقصنا؟ ألا توجد لدينا الطرقات والجسور والقطارات السريعة والمدارس؟ هل كانت هذه الأشياء موجودة قبل 14 عاما؟.
وعلى خلفية زيارة أردوغان الخيمة المعارضة وصفت وسائل الإعلام التركية الزيارة بأنها جاءت بمثابة درس في الديمقراطية على أوروبا التعلّم منه، وكما بدأت ردود أفعال المواطنين الأتراك تنهال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جاءت أبرز ردود الأفعال على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كما يلي:
"جغتاي توك" مواطن معارض للدستور: وأخيرا هذا هو التصرّف الذي لطالما ودننا أن نراه، أهنّئك لقيامك بمثل هذا التصرّف.
"كونغور قايا": حبذا لو يذهب كليجدار أوغلو إلى خيمة مؤيدة ليشرحوا له عن مواد الدستور الجديد، لطالما أثبت أنّه لم يقرأ الدستور الجديد.
"مصطفى قارابوغا" معارض للدستور الجديد: إنّه تصرّف حضاري للغاية، وكما يظهر عبر الفديو الحوار تمّ في إطار حضاري ومتمدّن، ومن الضروري أن نرى أكثر مثل هذه التصرفات اللبقة، حينها فقط نستطيع القضاء على التحزّبات الموجودة داخل الشعب التركي، أهنّئ رئيس الجمهورية على هذا التصرّف، وننتظر منه تصرفات مشابهة أخرى، وأنا على الرغم من أنني سأصوت بـ لا، إلا أنني أتمنى أن تؤدي هذه الزيارة إلى ما فيه الخير.
"بهية كركس" مواطنة مؤيدة للدستور الجديد: إن سكان القرى الذين وصفهم حزب الشعب الجمهوري في السابق بالجهلة أثبتوا أنهم ليسوا جاهلين بقدر جهل مؤيدي حزب الشعب الجمهوري، المعذرة ولكن لو أنّ رئيس الجمهورية قال للدستور الجديد "لا"، لكان حزب الشعب الجمهوري فقط من باب العناد قال "نعم"، ولكن على الرغم من كل ذلك أحترم آراء المعارضين للدستور.
"أوميت باتماز" مواطن مؤيد للدستور: سيدي الرئيس كان عليك ألا تذهب إلى الخيمة، لأنّهم منذ البدء وهم يشعرون بالتخبط، بعد زيارتك لن يتمكنوا من تحديد موقفهم فيما إذا كان نعم أم لا.
"خليل أكتاش" معارض للدستور: حبذا لو قمتم بمثل هذا التصرّف على الدوام.
"أوغوز هان يرلي قايا": هذه السياسة التي نحب أن نراها باستمرار.
وأبرز ردود الأفعال التي جاءت على صفحة الجزيرة ترك التي أوردت الخبر عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
https://twitter.com/krmaslan0/status/846677330114334721
عيون الذين يظهرون في الفديو تلمع، لو أن كليجدار أوغلو أتى إليهم لما فرحوا به كما فرحوا بلقاء الرئيس.
https://twitter.com/degisikelif/status/846684765168304128
تصرّف جميل، وهذا هو التصرّف الذي يليق بك، ولهذا نحبّك.
هذا ما نحب أن نراه، حوار مع الأطراف جميعها، أحسنتم.
إذا حكمنا من خلال نظرات القائمين على الحملة، والتي توحي بالإعجاب بشخصه، نشعر وكأنهم حتما سيصوتون بـ نعم.
https://twitter.com/AbiNeBileyimbe/status/846680601176526848
ولو لدقيقتين إلا أنهم لأول مرة يرون أمامهم رجلا بمعنى الكلمة، ولذلك كان سيغمى عليهم.
لا أدري أين الغريب في الموضوع، رئيس جمهورية قام بزيارة خيمة معارضة للدستور، لماذا يتم إظهار أمر عادي على أنّه غير عادي؟ لمَ كل هذه المبالغة؟
https://twitter.com/smarslannn/status/846679775783608322
أظن أنّه ذهب إلى خيمة معارضة ليقول لهم: وأنا داعم سرأ لحملتكم
https://twitter.com/eskikafa_/status/846703133749325824
إنها لوحة مثالية يُقتدى بها، تعكس الحوار المتبادل في إطار الاحترام، أهنَئ الطرفين.
https://twitter.com/CaBr_2/status/846678276437368832
بعد انتهاء زيارته إلى الخيمة المؤيدة للدستور، زار الخيمة المجاورة المعارضة من باب اللباقة، نحبه
الديكتاتور يشن حملة على الخيمة المعارضة، هذا الرجل فريد، حتى المعارضة تشعر بالإعجاب نحوه، رجل الشعب يكون على هذا النحو
.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!