ترك برس
تنطلق في مدينة إسطنبول أعمال المؤتمر السادس حول "التدقيق الشرعي على البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية"، يوم الجمعة، بمشاركة أكثر من 70 خبير من 15 دولة عربية، أهمها الكويت والسعودية والإمارات وقطر ومصر والمغرب وفلسطين ولبنان.
وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء، إن المؤتمر الذي تنتهي أعماله الأحد المقبل، تنظمه شركة شورى للاستشارات الشرعية (كويتية غير حكومية)، بالتعاون مع جامعة اسطنبول صباح الدين زعيم (وقفية تأسست عام 2010).
ويهدف المؤتمر، إلى تشكيل رأي عام في أوساط العاملين في التدقيق الشرعي، قائمٌ على أُسس نظرية ومهنية موحّدة، والارتقاء بمهنة التدقيق والرقابة الشرعية وتطويرها، ورفدها بمظلة علمية مهنية يتم فيها تلاقح أفكار الباحثين وتجارب الممارسين لمهنة التدقيق الشرعي، بحسب المنظمين.
ويشارك في المؤتمر خمسة بنوك إسلامية تركية، وهي "زراعة كتالم" و"كويت تورك" و"البركة تورك" بالإضافة إلى "وقف بنك" و"تركيا فايننس".
وبلغت أرباح تلك البنوك خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي قرابة 759 مليون ليرة تركية (246 مليون دولار)، بحسب اتحاد البنوك الإسلامية.
ونقلت الأناضول عن "عبد المطلب أربا"، رئيس قسم المصارف الإسلامية في جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم، قوله إن "تركيا تُعدُّ متأخرةً في صناعة المصارف الإسلامية عند مقارنتها مع الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى وجود فجوة في الخبرة بالعمل المصرفي الإسلامي".
وأشار أربا، إلى أن" جامعة صباح الدين زعيم قامت بالدعوة إلى إقامة المؤتمر، بهدف الاستفادة من الخبرات المتقدمة في مجال الرقابة على المصارف الإسلامية بالدول العربية والإسلامية".
وأكد أنه خلال المؤتمر "ستلتقي الخبرات والتجارب مع الأكاديميين والباحثين، وسنعمل على عقد لقاءات وورش عمل بين الطلبة والباحثين مع العاملين والمتخصصين في التدقيق والرقابة في المصارف الإسلامية".
ونوّه إلى أن "تركيا بحاجة كبيرة إلى هذه المؤتمرات، لنتبادل مشاركتنا وتجاربنا، ونتمنى أن تؤدي هذه اللقاءات إلى منفعة للمشاركين في تركيا، وكل هذه الجهود ستؤدي إلى التقدم في مجال التدقيق والرقابة الشرعية على المصارف الإسلامية".
وتكمن أهمية المؤتمر بعد توسع البنوك التشاركية في تركيا، بالإضافة إلى فتح العديد من الكليات المتخصصة بدراسة التمويل الإسلامي.
ويعمل في تركيا 52 مصرفاً، تتوزع بين 3 بنوك حكومية، و10 خاصة، و21 بنك أجنبي، و13 مصرفا استثماريا، و5 بنوك إسلامية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!