في الصورة، عربات مصفحة أمريكية ترافق وحدات حماية الشعب قرب قرية الدرباسية شمال سوريا على الحدود مع تركيا (اف ب)
ترك برس
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، الذي يدعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تتشكل غالبيتها من وحدات حماية الشعب، أنه يقوم بدوريات مشتركة مع قسد على امتداد الحدود التركية السورية.
وذكر التحالف في تصريح لصحيفة ديلي صباح التركية أن الدوريات تهدف إلى تقييم تقارير من قسد وتقارير تركية تحدثت عن تبادل لإطلاق النار عبر الحدود التركية السورية.
وأظهرت صور انتشرت على حسابات وحدات حماية الشعب المرتبطة بتنظيم بي كي كي، عربات مصفحة أمريكية منتشرة قرب الحدود التركية، وبالتحديد حول مدينتي القامشلي وتل أبيض حيث وقعت اشتباكات بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب يوم الجمعة.
وصرح الجيش التركي بأن 11 مقاتلًا من وحدات حماية الشعب قتلوا إثر رد القوات التركية على نيران “آر بي جي” أُطلِقت من منطقة تسيطر عليها وحدات الحماية الشعب في سوريا، في حين لم تقع خسائر على الجانب التركي.
وضربت مقاتلات تركية يوم الثلاثاء مواقع لتنظيم بي كي كي والجناح العسكري لفرعه السوري (حزب الاتحاد الديمقراطي) وحدات حماية الشعب على جبل سنجار في العراق وجبل كاراجوك في سوريا لأول مرة.
وبعد الضربات الجوية، تعرضت مواقع الجيش التركي على الحدود مع سوريا في ولايات هاتاي وشانلي أورفة وماردين الجنوبية لقصف بقذائف الهاون والصواريخ من مناطق يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.
وفي تصريحه لصحيفة ديلي صباح، قال التحالف: "تهدف الدوريات لإعاقة التصعيد والعنف بين أكثر شريكين نثق بهما لهزيمة داعش ولتعزيز التزام التحالف تجاه كل من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية”.
وأبلغت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” الصحفيين في واشنطن يوم الجمعة بأن القوات الأمريكية الخاصة تعمل مع قوات قسد في شمال سوريا وفي المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون: “إن لدينا قوات أمريكية على امتداد شمال سوريا تعمل مع شركائنا قسد… والمناطق الحدودية هي إحدى المناطق التي نتواجد فيها”، وأضاف: “ندعو كافة الأطراف المعنية إلى التركيز على العدو المشترك وهو (داعش). وهذا يشمل الجميع، بما في ذلك قسد. الآن نريدهم أن يركزوا على الطبقة والرقة، ولا ينجروا إلى صراع في مكان آخر”.
وليس قرار التحالف الدولي نشر قوات على امتداد الحدود بالجديد. فقد نشرت وزارة الدفاع الأمريكية عددًا من قواتها في مدينة منبج شمال سوريا في شهر آذار/ مارس الماضي بمهمة “ردع وطمأنة” لمنع قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا من السيطرة على المنطقة التي تتواجد فيها قسد.
وفي تصريحه، ذكر المتحدث باسم البنتاغون أن الاشتباكات بين القوات التركية وقوات وحدات حماية الشعب لم توقف العمليات المستمرة قرب الطبقة والرقة.
وردًا على سؤال عمًا إذا كانت وحدات حماية الشعب قد سحبت قواتها إلى الحدود التركية السورية وتوقفت عن العمل قرب الرقة، قال المتحدث باسم البنتاغون إن قوات قسد كانت تواصل عملياتها العسكرية كالمعتاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!